الانتخابات الرئاسية خطوة أولى تفتح باب الإصلاحات الكبرى آمنة سماتي افتتح اليوم المنتدى المدني للتغير بفندق مازفران الكائن بزرالدة، مؤتمره الوطني التأسيسي، تحت شعار “الحراك مسار للتغيير والحوكمة السياسية لجزائر جديدة” بحضور عدد كبير من النشطاء وممثلي المجتمع المدني من جمعيات، وفي كلمته الافتتاحية التي ألقاها الدكتور “عبد الرحمان عرعار” قال ان المنتدى المدني للتغير هو فضاء منفتح يضم كل الجزائريين، فضاء تشاركي، لبناء علاقات أفضل، لممارسة التغيير والشفافية، ممارسة الرأي والرأي الأخر، يؤسس للقيمة الوطنية، مؤكدا انه من خلال هذا المؤتمر يمثلون المجتمع المدني، وامتداد طبيعي للحراك، لكن لا يمثلون الحراك، بل لمساعدة الحراك، ويناضلون لأجله، من اجل الوصول إلى تلبية مطالب الحراك ومطالب الشعب” وعرج عرعار ان للمنتدى مبادئ محددة” نحن في المنتدى اجتمعنا وحددنا مبادئنا منذ 22 وقلنا يجب علينا تتبع مجريات الأحداث للمشهد السياسي في الجزائر، أين يتجه، وكيف نشارك فيه، وكيف نغير الأمور، كيف نحمي مطالب الشعب حتى لا تستغل ولا تضرب في الظهر “نؤمن بالجزائر ونحب الجزائر، انا أؤمن بالانتخابات وبالمسار الانتخابي ولا احد له الحق ان يجرمني” كما أكد عرعار ان مساندته للحراك هي الدافع الأول لتأييده للشرعية الانتخابية بضمانات مسبقة لنزاهتها “فمواقفنا تستند على هذه المبادئ وكانت واضحة جدا، أولا نساند ونبقى نساند الحراك المبارك، والحراك يستمر، حتى تتحقق المطالب كلها بالانتقال الديمقراطي والتغيير الشامل للنظام السابق، نادينا بالحوار والوساطة، ولكن نحن مؤمنين بالحوار، وحدث ما حدث، وكنا نتمنى ان يكون الحوار أقوى من خلال مرشح، لكن الشيء الذي خرج استعملناه وكنا نسير للأحسن ليس للأسوأ، فالحوار كقيمة، واليوم نبقى نساند الحل الذي نراه مناسبا ألا وهو العودة إلى الانتخابات، بداية من الانتخابات الرئاسية، لكن كمجتمع لا نستطيع القيام بالانتخابات والناس لا تزال في السجن، لتحقيق ما نريده يجب ان نناضل، لا ان نسكت و نقول لم تحقق مطالبنا، والاستمرارية هي قوتنا” كما أضاف عرعار مؤكدا ان الحوار بالنسبة له مستمر لا مرحلي”ونحن نساند الحوار المستمر وليس فقط كمرحلة أولى، ونبقى مستمرين ومساندين لكل مسار التغيير والعودة إلى مسار الانتخابات والشرعية، لأننا نريد الذهاب في اقرب وقت للإصلاحات، فبرئيس شرعي منتخب بدون تزوير بدون فرض أي مرشح، على الشعب والشعب يعطي ثقة، نستطيع حينها ان نذهب إلى آفاق وفتح الورشات لإعادة بناء البلد، ليكون هناك توافق بين كل الشعب الجزائري للحفاظ على مكتسبات الدستور، وتغيير ما ينتظره الشعب، لنجد الحل الذي ينتظره المواطن”