أعطى وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس، أمس، إشارة انطلاق قافلة تقوم بالتحسيس بأهمية التسجيل في القوائم الانتخابية للمشاركة في الرئاسيات، حيث ستجوب هذه القافلة المتكونة من 14حافلة كافة أحياء وشوارع بلديات ودوائر ولاية الجزائر طيلة 15يوما. وأشار ولد عباس إلى انه تم تجنيد حوالي400 شاب للتكفل بهذه العملية التي انطلقت من العاصمة وعبر كافة ولايات الوطن من اجل القيام بعملية تحسيسية للتسجيل في القوائم الانتخابية والمشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي القادم. وفي هذا السياق؛ اعتبر ممثل الحكومة أن أداء الواجب الانتخابي والمشاركة في الاستحقاقات يعد ترجمة لروح المواطنة، مؤكدا على أهمية العملية التحسيسية خاصة وسط الشباب الذي لم يسجل غالبيته في القوائم الانتخابية، وحث القائمين على العملية وهم متطوعون من الخلايا الجوارية ومن أعوان النشاط الاجتماعي التابعين لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر على الاقتراب من هذه الفئة وتوعيتها لمساعدة وزارة الداخلية التي تتكفل بتنظيم الانتخابات. وحسب ولد عباس فإن عمليات مماثلة لقوافل تحسيسية أخرى تجري أيضا على مستوى 48 ولاية وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتحسيس المواطنين خاصة المتواجدين في المناطق المعزولة والنائية لاسيما الشباب والمرأة الريفية غير المسجلين في القوائم الانتخابية بأهمية تسجيل أنفسهم. وبالإضافة إلى الأحياء الشعبية والعمومية ستتوجه هذه القوافل إلى الجامعات والاقامات الجامعية لحث الطلبة غير المسجلين في القوائم الانتخابية على تسجيل أنفسهم قصد المساهمة في الاستحقاق القادم للقيام بواجبهم الوطني، حيث وفرت الوزارة كل الإمكانيات لإنجاح هذا العمل كما قررت تكريم أحسن عمل تحسيسي لهذه القوافل لتحفيز المتطوعين لبذل جهود أكبر في العمليات التحسيسية في مختلف النشاطات. وذكر ولد عباس أن العمل سيكون اكبر في القرى والمداشر، حيث المرأة غير مسجلة في القوائم الانتخابية، مشيرا إلى انه تم اختيار شعار "قم بالواجب وحاسب" لتنشيط هذه الحملة من قبل الخلايا الجوارية التي لها اتصال مباشر مع المواطنين. وقد أعطى ولد عباس توجيهات للمؤطرين والقائمين على عملية التحسيس، مذكرا بأهمية الانتخاب والمشاركة فيه خاصة أن الظروف الاجتماعية والأمنية تغيرت في العشرية الأخيرة. يذكر أن أكثر من عشرين جمعية ممثلة لمختلف شرائح المجتمع كانت قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن دعمها لترشح رئيس الجمهورية وأكدت تحسيسها لشريحة واسعة من الشباب والمرأة الريفية وتوعيتها وتجنيدها لإنجاح الرئاسيات القادمة وذلك في إطار لجنة وطنية للجمعيات.