* email * facebook * twitter * linkedin عبرت جبهة البوليزاريو عن "استغرابها واستيائها" من مضمون البيان الذي أصدره المتحدث باسم الأممالمتحدة، بشأن المرور غير القانوني لما يسمى ب«سباق إفريقيا البيئي" الذي رعته سلطات الاحتلال المغربية، مرورا بأراضي الصحراء الغربية المحتلة. ووجه الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس في هذا الاتجاه، عبر له فيها عن استغراب السلطات الصحراوية لمضمون البيان الذي أصدره الناطق باسم الأمين العام حول الصحراء الغربية بتاريخ 11 جانفي 2020 بشأن المرور غير القانوني ل«سباق إفريقيا البيئي"، مرورا بالأراضي الصحراوية المحتلة والذي لمح فيها إلى أن السباق أمر عاد. وأكد الرئيس الصحراوي أن البيان عزز الانطباع لدى الشعب الصحراوي بأن ما يسمى بالحركة المدنية والتجارية المنتظمة، التي أقامها المغرب في المنطقة العازلة بمعبر "الكركرات" هي أكثر أهمية بكثير من ضمان التقييد التام ببنود وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1. وأضاف الرئيس الصحراوي أنه، من غير المقبول أن تظل الأممالمتحدة صامتة حتى الآن في مواجهة التصعيد والاستفزازات المستمرة من جانب المغرب، القوة المحتلة للصحراء الغربية، والتي تهدد السلم والأمن في كل المنطقة. وقال إنه بدلا من تحميل المغرب المسؤولية عن تصرفاته العدوانية والمزعزعة للاستقرار، اختارت الأمانة العامة للأمم المتحدة الدعوة إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" حتى يتسنى لما يسمى ب«سباق إفريقيا البيئي" أن يمر "بسلام" عبر الثغرة غير القانونية التي أقامها المغرب في المنطقة العازلة بالكركرات في جنوب الصحراء الغربية. وأوضح الرئيس الصحراوي أن "الثغرة التي فتحها المغرب عبر الجدار العسكري المغربي بالكركرات تبقى غير قانونية لأنها لم تكن موجودة وقت بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 6 سبتمبر 1991، تماما كما كان عليه الأمر يوم التوقيع على الاتفاقية العسكرية "رقم 1" بين جبهة البوليزاريو وبعثة "مينورسو" في 24 ديسمبر 1997، وبين هذه الأخيرة والمغرب يوم 22 جانفي 1998.وذكر بأن "أي من هذه الاتفاقات لم يتضمن أي أحكام تجيز إنشاء ثغرات أو نقاط عبور للحركة التجارية والمدنية أو أنشطة أخرى على طول الجدار العسكري المغربي. ودعا الرئيس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤوليات المنوطة بهما، بإصدار أوامر لإغلاق هذه الثغرة غير القانونية والاستفزازية التي تشكل تهديداً ليس فقط للوضع في المنطقة العازلة، بل أيضاً للأساس الذي يرتكز عليه وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة التي اتفق عليها الطرفان وصادق عليها مجلس الأمن. وأشار إلى أن "محاولات المغرب لتوريط كيانات أجنبية لفتح ما يسمى بقنصليات وتنظيم أحداث رياضية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ليست سوى أمثلة قليلة على ذلك، وتشكل انتهاكا للقانون الدولي وخرقا خطيرا للوضع القانوني لإقليم الصحراء الغربية كإقليم ينتظر تقرير مصيره. وختم الأمين العام لجبهة البوليزاريو رسالته بالتحذير من أن المغرب يلعب بالنار وسيرتكب خطأً لا يغتفر إن هو تمادى في اختبار صبر الشعب الصحراوي الذي هو الآن مصمم أكثر من أي وقت مضى على الدفاع بكل الوسائل المشروعة عن حقوقه المقدسة وتطلعاته الوطنية في الحرية والاستقلال.