* email * facebook * twitter * linkedin تم وضع مخطط نشاط لتخزين حوالي 220 ألف قنطار من البطاطا المتأخرة، برسم موسم 2019 / 2020 في عين الدفلى، بهدف تسهيل تنظيم إنتاجها، حسبما علم من مسؤول المديرية المحلية للمصالح الفلاحية، عمار سعدي، الذي أكد أنه من بين "1.8 مليون قنطار المتوقعة لإنتاج البطاطا المتأخرة، سيتم تخزين حوالي الكمية المذكورة، في إطار نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع "سيربالاك"، مؤكدا أن هذا الإجراء، سيساهم في امتصاص وضبط فائض الإنتاج المتسبب في انخفاض الأسعار. صرح السيد سعدي أن "مؤسسات عمومية ستشتري البطاطا من المنتجين بسعر 25 دينارا للكيلوغرام الواحد، قبل وضعها في غرف التبريد وتخزينها لإعادة إخراجها في بداية أفريل، ومواجهة الطلب في فترة انخفاض الإنتاج". في هذا الإطار، تم فتح سجل على مستوى مديرية المصالح الفلاحية بعين الدفلى لتسجيل طلبات الفلاحين، حيث ستتم عملية التبريد بالتعاون مع 14 متعاملا متخصصا في إنتاج البطاطا، ولديهم طاقات تخزين "كبيرة" في الولاية، وفقا للمتحدث. ذكر المصدر أنه من أجل فعالية أكبر لعملية تخزين المنتوج، تم تنصيب لجنة تتكون من إطارات من الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم ومديرية المصالح الفلاحية، مضيفا أن إعادة إخراج البطاطا من المخازن سيتم عقب تلقي الضوء الأخضر من هذه اللجنة. بالنسبة للسيد سعدي، فإن ميزة هذه العملية "التي لا يمكن إنكارها" تتمثل في مجانية التخزين، مشددا على الصرامة التي يجب أن تتبع خلالها حتى تكلل بالنجاح. من جهته، أشار رئيس الغرفة المحلية للفلاحة، حاج جعلالي، إلى أن جني البطاطا الموسمية تم في وقت متأخر، وبطريقة "متزامنة" على مستوى المناطق الكبرى المنتجة لها، مما أدى "حتما" إلى تسجيل فائض في الإنتاج. أوضح في هذا الصدد، أن "جني البطاطا تم تقريبا في نفس الوقت في البويرة ومستغانم ووادي سوف وعين الدفلى، مما أدى إلى تسجيل فائض في الإنتاج في فترة تميزت بتراجع شرائها من قبل تجار التجزئة". كما أشاد بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية التي تهدف إلى تنظيم الفائض في الإنتاج، والتقليل من خسائر المنتجين بسبب انخفاض الأسعار في الأسواق، مؤكدا على أهمية عامل الوقت من أجل السماح للأمور "باتخاذ مجراها العادي"، واعتبر أنه "من الواضح أن عامل الوقت مهم لملاحظة فوائد أية استراتيجية تهدف إلى تنظيم السوق"، لافتا إلى "أهمية التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بهذه العملية". أفاد بأن نظام "سيربالاك" الذي تم وضعه منذ 12 سنة، يجب أن يحسن ويأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات التي طرأت في هذه الشعبة الفلاحية، واسترسل قائلا، إن "سيربالاك" ظهر سنة 2008، عندما كانت البطاطا قليلة في الأسواق وتباع بسعر مرتفع، واليوم تغيرت الأمور والإنتاج ارتفع، متسائلا "أليس من المنطق التفكير في إصلاح هذا الجهاز وإعادة تحيينه؟" بدوره، رفض رئيس المجلس المهني المشترك لمنتجي البطاطا، مصطفى بن عيني، أن تكون كميات البطاطا قد رميت بعين الدفلى، معتبرا أن المشكل الراهن لهذه الشعبة الفلاحية يعود أساسا "إلى نقص المبيعات وانخفاض الأسعار، مضيفا في هذا السياق، أنه "في الماضي، كان الكل يأتي من كل مكان إلى عين الدفلى لشراء البطاطا، أما حاليا، فيتم غرسها على مستوى عدة مناطق من البلاد"، مؤكدا أن مسألة الفائض في الإنتاج لا يمكن أن تحل دون التفكير في تصدير وتحويل هذا المنتوج.