أعلن رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين الدفلى، جعلالي الحاج، ، عن وجود مليون قنطار من منتوج البطاطا معرض للفساد من مجموع مليوني (02) قنطار تم جنيها شهر ديسمبر المنصرم من قبل فلاحي الولاية، محذرا الجهات الوصية من حدوث أزمة خانقة أخرى لهذه المادة الواسعة الاستهلاك خلال الاشهر القليلة المقبلة ، أكثر من سابقتها التي عرفتها الجزائر في الصائفة الماضية، و هو الشهر الذي ستصل فيعه أسعار البطاطا إلى أكثر من 100 دينار، حسب توقعات محدثنا، في حين حذر عليوي من أزمة بصل حادة وانتقد بشدة إهمال سياسات العم الحكومية للفلاح وحرمان المناطق الداخلية والحارة من غرف التبريد. و قال جعلالي، في تصريح خص به "النهار"، أن أزمة البطاطا التي شهدتها الجزائر في الصائفة الماضية، أدت به إلى تجنيد كافة فلاحي الولاية لتخطي الأزمة من خلال تخصيص مساحة 12 ألف هكتار لزراعتها و رفع حجم الإنتاج إلى سقف 2 مليون قنطار، على اعتبار أن ولاية عين الدفلى تحتل صدارة الولايات المنتجة للبطاطا بنسبة 70 بالمائة، غير أن افتقار الفلاحين لغرف التبريد لتخزين المنتوج سيؤدي إلى فساده بنسبة 50 بالمائة، كما ناشد مسؤولي المعهد الوطني لحماية البطاطا بالتدخل و إنقاذ المليون قنطار من الإتلاف. و من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين، محمد عليوي، رفضه الكامل للسياسات دعم الأسعار التي تنتهجها مصالح الحكومة، من منطلق أن هذه السياسات يستفيد منها فقط المستوردون و الصناعيون، و أضاف أنه " مالا يقل عن نسبة 90 بالمائة من الفلاحين لم يستفيدوا من جل القرارات إلى اتخذتها الحكومة بشأن تدعيم المواد الواسعة الاستهلاك مثل الحليب، البطاطا و السميد"، الأمر الذي أدى بعليوي مؤخرا إلى مراسلة وزير الفلاحة من أجل إيجاد حل للوضعية التي أضحى يعاني منها الفلاح جراء تجاهل الفلاح في سياسات الحكومة . و من جانب أخر، حذر عليوي الجهات الوصية من حدوث أزمة بصل في الصائفة المقبلة في حالة عدم إيجاد حل عاجل لآلاف الأطنان من منتوج البصل المكدسة، والتي هي بحاجة إلى غرف تبريد قبل فسادها، موضحا أن الطريقة الوحيدة التي انتهجها الفلاحون لتسويق منتوجهم تتمثل في لجوئهم إلى تخفيض سعر الكيلوغرام الواحد من البصل إلى حدود 5 دينار قصد جلب عدد أكبر من بائعي الجملة لاقتنائه، مؤكدا أن هذه الطريقة ليست بالحل المثالي لكونها أدت بالفلاحين إلى توقيف عملية الإنتاج في الوقت الراهن، مما يسمح لمافيا الأسواق بانتهاز الموقف وخوضهم للمضاربة في المنتوج المكدس و العمل على تخزينه وعرضه في أسواق التجزئة بعد إعلان الفلاحين عن نفاذ المخزون بسعر 120 دينار. أعرب عليوي عن أسفه الشديد لتوفير غرف التبريد لفلاحي بالجهة الشمالية من الوطن، في الوقت الذي يعاني فيه المناطق الحارة مثل غرداية، بشار، أدرار، عين صالح، واد سوف و الأغواط من انعدام غرف التبريد، قائلا في هذا الشأن "الدولة تفتقر لسياسة محكمة في تنظيم أسواقها، و غائبة في مجالات الرقابة على الأسعار و الحفاظ على استقرارها".