* email * facebook * twitter * linkedin بلغ مشروع تمديد ترامواي قسنطينة داخل المقاطعة الإدارية علي منجلي، أشواطا متقدمة، حيث أكدت مصادر من مديرية النقل أن المشروع سيكون جاهزا، وسيدخل حيز الخدمة التجارية خلال هذه السنة وبالتحديد مع نهاية 2020، حيث يُشرع في استغلال الخط الرابط بين محطة بن عبد المالك رمضان بقسنطينة ومحطة المسافرين بالمدينة الجديدة بمحاذاة جامعة "عبد الحميد مهري" (قسنطينة 2). عرفت المدينة الجديدة علي منجلي خلال الأشهر الفارطة، خاصة بالشارع الرئيس انطلاقا من حي الاستقلال إلى كوسيدار وعمارات "عدل" نحو تقاطع الطرق أمام العيادة متعددة الخدمات "قادري حسين" باتجاه الوحدتين الجواريتين 17 و18، ازدحاما مروريا كبيرا وإغلاق العديد من المنافذ بسبب أشغال الحفر، ووضع مختلف الشبكات قبل وضع سكة الحديد التي تحدد مسار الترامواي. واشتكى سكان المدينة الجديدة خلال الأشهر الفارطة إلى غاية اليوم خاصة في ساعات الذروة، من اختناق مروري، أصبح كابوسا، ويشكل ضغطا رهيبا لمستعملي هذا المحور، خاصة أن أشغال الترامواي تسببت في إغلاق العديد من محاور الدوران عبر الشارع الرئيس في مدخل المدينة الجديدة؛ سواء بالنسبة للقادمين من مفترق الطرق الأربعة أو القادمين من الطريق الاجتنابي عبر جامعة قسنطينة 3. وحسب مصادر من مديرية النقل، فإن جزءا كبيرا من مسار الترامواي، تم الانتهاء منه في حدود 70 إلى 80 %. ويبقى إكمال وضع السكة نحو محطة المسافرين أسفل المركز التجاري "ريتاج مول" على حوالي 1.5 كلم من أصل 3.5 كلم، قبل الانطلاق في تجهيز السكة بالكهرباء وبإشارات المرور التي تنظم السير مستقبلا. وسيكون ترامواي المدينة الجديدة إضافة كبيرة لهذه المقاطعة الإدارية، التي يتطلع سكانها لأن تصبح ولاية منتدبة مستقلة بميزانيتها ومسؤوليها؛ حتى تتمكن من تخفيف الضغط قليلا عن المدينة الأم قسنطينة وعن بلدية الخروب التي تتخبط في عجز مالي وفي التسيير؛ بسبب تكفلها بأمور المدينة الجديدة، قبل أن تتحول إلى مقاطعة إدارية خلال التقسيم الأخير مند أشهر قليلة. وتنفّس سكان المدينة الجديدة الصعداء بعدما دخل شطر الترامواي الرابط بين المحطة متعددة الأنماط بزواغي سليمان ومدخل علي منجلي، الخدمة التجارية في بداية شهر جوان الفارط على مسافة أزيد من 6.5 كلم، مرورا ب 5 محطات جديدة، تأتي في مقدمتها محطة "العيفور" ومحطة جامعة قسنطينة 3 إلى محطة "الشهيد قادري إبراهيم". ويستبشر السكان خيرا بعد دخول الشطر الثالث حيز الخدمة التجارية، ليفك ضغطا كبيرا عن النقل بين عاصمة الولاية وثاني أكبر تجمع سكاني يضم حوالي 400 ألف نسمة، والعدد مرشح للارتفاع بسبب المشاريع السكنية الجديدة قيد الإنجاز أو قيد التسليم. وعرف مشروع الترامواي في جزئه الثالث، العديد من المشاكل التقنية التي أخرت دخوله الخدمة بمدة حوالي سنة، بعدما كان من المفروض أن يكون جاهزا نهاية السنة الفارطة. ومن أهم العوائق التي عطّلت المشروع قضية تأخر الجسر الحديدي فوق الطريق السيار شرق غرب، قبل أن يتم الاستنجاد بمؤسسة جزائرية من ولاية باتنة لإنجازه، وكذا مشاكل تأخر النفق الأرضي المزدوج بمدخل المدينة الجديدة. للإشارة، دخل مشروع ترامواي قسنطينة في شطره الأول، حيز الخدمة خلال شهر جويلية من سنة 2013؛ بحوالي 1.5 مليون راكب في السنة، يربط عبر 27 قاطرة مكيفة بين محطة بن عبد المالك رمضان بوسط مدينة قسنطينة نحو المحطة متعددة الأنماط بحي زواغي عبر 8 محطات وسطية على مسافة 8.1 كلم، أضيفت لها 24 عربة بدخول خط علي منجلي الخدمة، مع زيادة 5 محطات إضافية، لتصبح المسافة الإجمالية في حدود 16 كلم، على أن تتعدى 20 كلم بدخول الشطر الثالث. وقد تم تجميد الشطر الخاص بالتوسعة نحو مدينة الخروب بسبب الضائقة المالية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الفارطة.