* email * facebook * twitter * linkedin عبّر العديد من أولياء التلاميذ عن أسفهم لاستمرار انقطاع الدروس في بعض المدارس الابتدائية بسبب اضراب أساتذة هذا الطور من التعليم، وتأثير ذلك على التحصيل التربوي للتلاميذ، داعين الجميع إلى التحلّي بروح المسؤولية. في هذا السياق اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، أن "الإضراب حق دستوري، غير أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب التلميذ"، داعيا بالمناسبة الأساتذة المضربين إلى "التزام الحكمة والتبصّر والعودة إلى جادة الصواب وجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار". كما ناشدت الجمعية وزير التربية الجديد محمد واجعوط، "فتح قنوات الحوار مع الأساتذة المضربين خدمة لمصلحة أبنائنا". وأكد بعض أولياء التلاميذ أن أبناءهم هم الذين يدفعون ثمن هذا الإضراب، في ظل ما وصفوه ب"صمت وزارة التربية وإصرار الأساتذة على مواصلة الإضراب لمدة ثلاثة أيام متتالية كل أسبوع، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيل التلاميذ في أقسام الابتدائي خاصة منهم المقبلون على اجتياز امتحان نهاية الطور الابتدائي". واعتبر الأولياء أنه "من حق الأساتذة المطالبة بتحسين الظروف التي يمارسون فيها عملهم وتحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب المنظومة التربوية ورهن مصير التلاميذ"، مجددين دعوتهم للأساتذة المضربين بالتحلي بروح المسؤولية وجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار. بالمقابل اعتبر بعض الأساتذة أن الإضراب ليوم واحد في الأسبوع "لا يؤثر على التحصيل البيداغوجي للتلاميذ، غير أن استمراره لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، قد يجعل إنهاء البرنامج الدراسي المقرر أمرا صعبا، مما يتسبب في إحداث نوع من التفاوت في التحصيل بين الأقسام في المدرسة الواحدة وبين المؤسسات المدرسية". ويرى المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، أن "الإضطراب في تقديم الدروس لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع من شأنه التأثير على تحصيل التلاميذ، خاصة وأنه يتسبب في ضياع أكثر من ثلثي الدروس"، داعيا الوزارة الوصية إلى "ايجاد حلول لمطالب أساتذة الابتدائي خدمة لمصلحة التلميذ". وبسبب هذا الوضع يقضي العديد من أولياء التلاميذ هذه الفترة على الأعصاب خاصة مع تعود الأبناء على عدم الذهاب إلى المدرسة كل يوم اثنين، ناهيك عن أن مثل هذه الاضطرابات تعقد يوميات الأولياء، خاصة العاملين منهم والذين يضطرون إلى البحث عن الدروس الخصوصية التي تمكن أبناءهم من تدارك البرنامج الدراسي.