كشف الرئيس الجديد لاتحادية التزحلق ورياضات الجبل، السيد مزيان حمدان، في هذا الحديث، عن محتوى برنامجه الذي يهدف إلى النهوض بهذا التخصص الرياضي المنسي، حيث أكد أنه سيولي أهمية بالغة للتكوين القاعدي كما سيعمل جاهدا لحل مشكل التجهيزات المتمثل أساسا في المقاعد الميكانيكية في أعالي جبال تيكجدة، تلاقيلاف والشريعة. - انتخبتم مؤخرا على رأس الاتحادية، كيف تمت العملية؟ -- الحمد لله، العملية الانتخابية جرت في ظروف تنظيمية محكمة وفي وسط عائلي جمع كل أسرة هذه اللعبة، وأرجو أن أكون في مستوى الثقة التي وضعها الجميع في شخصي. وأعتقد بان اختياري للجلوس على كرسي هذه الاتحادية فرضه العمل الذي أنجزته منذ 35 سنة تقريبا، حيث قدمت الكثير لرياضة ظلت ومازالت لحد الآن غير معروفة لدى غالبية الجزائريين. لقد حققت الكثير سواء عندما كنت رياضيا كما ساهمت في تشجيع الشباب على ممارسة هذه الرياضة، إلى جانب أنني مؤسس تخصص التسلق على الجبال. ويبقى هدفي الرئيسي هو إدماج التزحلق ورياضات الجبل بصورة جدية في الحقل الرياضي من خلال إقامة بطولات وطنية ودورات دولية.
- أكيد أنكم جئتم ببرنامج طموح للنهوض بهذه الرياضة... -- قبل إطلاعكم على الخطوط العريضة للبرنامج الذي جئت به، اغتنم هذه المناسبة لأدعو السلطات المعنية إلى تقديم الدعم المالي اللازم لهذه اللعبة التي تعمل جاهدة قرابة أربعين سنة للبروز مثل بقية التخصصات الرياضية. وبشأن البرنامج، فإنه يرتكز على ثلاثة محاور أساسية بدءا بصيانة المقاعد الميكانيكية في أعالي جبال تيكجدة، تلاقيلاف والشريعة التي تعرضت للتلف ومع توفير العتاد البيداغوجي، مرورا بالتكوين الذي يخص المدربين والحكام، وصولا إلى إنشاء رابطات ولائية جديدة بغية توسيع رقعة الممارسة في المدارس والجامعات.
- ألا تعتقدون بأن حالة التجهيزات الخاصة بهذه الرياضة بكل من تيكجدة، تلاقيلاف والشريعة، لا تبشر بالخير؟ -- لما قررت دخول المعركة الانتخابية كنت متيقنا بأن تسلمي رئاسة الفدرالية لن يعد تحديا كبيرا، فلا يخفى عليكم مثلا أن العتاد البيداغوجي الخاص بممارسة هذه الرياضة غير متوفر بالشكل الكافي، والتجهيزات الموجودة حاليا بكل من تيكجدة، تلاقيلاف والشريعة هي في حالة يرثى لها، ويتعلق الأمر بالمقاعد الميكانيكية التي تعتبر قطعا حديدية تزداد صدأ يوما بعد يوم، بالإضافة إلى هشاشة الحبال التي نتخوف من خطورة تقطعها عاجلا أوآجلا، وهو ما أكده الخبراء الدوليون.. والمتأثر الأول بهذا المشكل الذي لم تأخذه السلطات المعنية بعين الاعتبار، هي الفرق الوطنية التي تحضر للمشاركة في عدة مواعيد رسمية. وعموما، فإن تنشيط الحركة الرياضية والسياحية في هذه المناطق، يتطلب من السلطات المعنية بذل مجهودات كبيرة على جميع المستويات من خلال توفير مرافق إيواء ذات مقاييس عالمية وشبكة مواصلات متطورة، ونعني بها المقاعد الميكانيكية على وجه الخصوص.
- الاتحادية المنقضية عهدتها، أجرت تعديلات على نظام المنافسة، فهل ستحتفظون بهذه الصيغة أم تنوون تغييرها؟ -- من المهم جدا إعادة النظر في صيغة المنافسة، قصد إعطاء دفع حقيقي لهذه اللعبة التي غابت نشاطاتها وطنيا ودوليا بسبب المتاعب المذكورة سالفا، ونحتاج في مهمتنا هذه إلى دعم الإعلام، كونه يساهم مساهمة فعالة في التعريف بهذه الرياضة وبالتالي التحفيز على ممارستها.
- وماذا عن المنتخبات الوطنية؟ -- سطرنا برنامجا مكثفا خاصا بمختلف التشكيلات الوطنية، يهدف إلى إعادة هيكلتها، حيث ستستفيد مختلف المنتخبات من تحضيرات مكثفة لتدارك فترة الفراغ التي تجسدت في غيابها عن التظاهرات الدولية، التي نتشوق للمشاركة فيها، حيث سنركز عملنا هذا الموسم بالدرجة الأولى على التأطير، وذلك بإقامة تربصات مشتركة مع بلدان الحوض المتوسطي على غرار لبنان، البرتغال والمغرب.
- كيف تقيمون مستوى التزحلق ورياضات الجبل الجزائري؟ -- مستوى التزحلق ورياضات الجبل الجزائري لم يتغير منذ 1969 عندما كنت لاعبا بنادي تيكجدة، وأظن أن ذلك يعود إلى المشاكل المالية التي كثيرا ما عانت منها الاتحاديات السابقة، والتي حالت دون تطبيق البرامج المسطرة.
- هل أنتم متفائلون بإمكانية الارتقاء بهذا التخصص الرياضي؟ -- من دون شك، نسعى إلى إعطاء صورة مشرفة لهذه الرياضة التي أحبها كثيرا، وحلمي أن تصبح في يوم ما لها كلمتها في الحقل الرياضي الوطني والدولي.
- أيام يسيرة تفصلنا عن العملية الانتخابية الأولمبية، ما هو الاسم الأنسب لتولي كرسي الرئاسة؟ -- الشخصية الجديرة التي ستقود سفينة اللجنة الأولمبية الجزائرية لأربع سنوات المقبلة، سيحددها أعضاء الجمعية العامة، وأنا شخصيا ليست لدي دراية بالأسماء التي ستدخل السباق، باستثناء الرئيس المنتهية ولايته.
- ما هو رأيكم في المرسوم الوزاري الذي يحدد عهدة رئاسة الاتحاديات بولاية واحدة؟ -- المرسوم صدر وهو الآن حيز التطبيق، ليس مهم إن كنا "مع أوضد"، لكن الأهم في هذه المسألة أن نتعلم كيف نطبق القوانين.
- كلمة تريدون إضافتها؟ -- سأعمل جاهدا على استثمار خبرتي التي تتجاوز 35 سنة كرياضي من 1969 إلى 1974، عضو في المكتب الفدرالي من 1974 إلى 1992 ومدير تقني للفرق الوطنية من 1979 إلى 1982، من أجل إعطاء دفع حقيقي لرياضة الجبل إلى الأمام.