كشف الرئيس الجديد لاتحادية رفع الأثقال، السيد العربي عبد اللاوي، في هذا الحوار عن الخطوط العريضة للبرنامج الذي أتى به من أجل النهوض بهذا التخصص الرياضي، الذي تراجع مستواه في السنوات الأخيرة، حيث أكد أنه سيمنح الأولوية للتكوين القاعدي وتدعيم الرابطات بشريا وماديا. - بداية، ما هوتعليقكم على الأجواء التي جرت فيها العملية الانتخابية ؟ -- الحمد لله جرت في أجواء هادئة، وأنا أشكر أعضاء الجمعية العامة ومن ورائهم أسرة رفع الأثقال الذين صوتوا لصالحي، وأرجوأن أكون في مستوى الثقة التي وضعوها في شخصي وإن شاء الله جلوسي على كرسي رئاسة هذه الهيئة الفيدرالية، سيكون فاتحة خير على هذه اللعبة التي أعشقها حتى النخاع وأتعهد بإعادة مجدها الضائع، وذلك من خلال تجسيد برنامج عملي. - ماهي أهم النقاط التي يحملها برنامجكم ؟ -- من السهل تسطير برنامج عمل، لكن الأصعب هو تجسيده على أرض الواقع، فقبل أن أشرع في مهمتي، أطلب من السلطات المعنية تقديم الدعم المالي اللازم لهذه اللعبة التي قدمت الكثير للرياضة الجزائرية. وبشأن البرنامج، فانه يرتكز على أربعة محاور أساسية بدءا بالتكوين الذي يخص المدربين والحكام، مرورا بتوسيع رقعة الممارسة لتصبح جزءا من النشاط الرياضي لدى الأسلاك المشتركة (العسكري والأمن الوطني والحماية المدنية) وكذا المدرسي، وصولا إلى إعادة بناء الرابطات الولائية التي أغلقت أبوابها بسبب تخبطها في مشاكل عدة أبرزها الميزانية الضئيلة المخصصة لها، والتي لا تتعدى 6 ملايين سنتيم إلى جانب نقص العتاد البيداغوجي. كما أولي أهمية بالغة لإعادة الاعتبار للاطارت المهمشة وأبطال الجزائر القدامى الذين سنستثمر خبرتهم الميدانية. - مثلما هومعلوم، الاتحادية المنقضية ولايتها، أجرت تعديلات على نظام المنافسة، فهل ستحتفظون بهذه الصيغة أم تنوون تغييرها؟ --من المهم جدا إعادة النظر في صيغة المنافسة، وهذا لا يعني أنني انتقد نظام المنافسة السابق، بل أسعى إلى إعطاء الفرصة لكل الأندية لاسيما حديثة التكوين للمشاركة في كل المواعيد الوطنية التي تسمح ببروز تشكيلات جديدة يمكنها منافسة الفرق التي احتكرت الألقاب لسنوات عديدة. - وماذا عن المنتخبات الوطنية؟ -- سطرنا برنامجا مكثفا خاص بمختلف التشكيلات الوطنية لمواصلة تحضيراتها بوتيرة أحسن وفي ظروف جيدة، وذلك تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة على رأسها البطولة الإفريقية، الألعاب المتوسطية وأولمبياد اليابان 2010، حيث نود عدم تضييع الوقت لتدارك فترة الفراغ التي جسدها غياب النخبة الوطنية عن المنافسات الدولية. - كيف تقيمون مستوى رفع الأثقال الجزائري؟ -- سؤال وجيه، مستوى رفع الأثقال الجزائري لم يشهد أي تطور، وحسب ظني أن العامل الأساسي الذي كان وراء ذلك تجاهل الاتحادية الفارطة لأسماء شرفت الراية الجزائرية في المحافل الدولية على غرار ليلى لاسواني، التي لم تلق الصدر الرحب حيث لم تستدع لإجراء محطات الإعدادية ولا المنافسات الدولية. - هل تعتقدون بأن الإنجازات المحققة خاصة تلك المتعلقة بالمنشآت، كانت في مستوى تطلعات الرياضيين؟ -- الحمد لله، في السنتين الأخيرتين شهدنا ميلاد عدد من المرافق الرياضية في مختلف ربوع الوطن خصوصا تلك المتعلقة بالمنشآت الجوارية نظرا لأهمية هذه الأخيرة المتمثلة في التكوين القاعدي، والعملية متواصلة على المديين المتوسط والبعيد انطلاقا من مخطط الوصاية الذي يرمي كذلك إلى ترميم المركبات القديمة التي أثرت فيها العوامل الطبيعية كالزلال والفيضانات. والأكيد أن هذه الإنجازات ستساعد المنتخبات الوطنية في القيام بتحضيراتها في ظروف جيدة على مدار أيام الأسبوع، إلى جانب توسيع رقعة الممارسة الرياضية في الأحياء الشعبية قصد منع الشباب من الوقوع في هوة العنف والانحراف من جهة، واكتشاف المواهب تمهيدا لتكوين أبطال المستقبل الذين يرفعون راية الجزائر عالية في المحافل الدولية. وبشأن القاعات المخصصة لرياضتنا فتبقى قليلة خاصة في المناطق النائية، ونطالب في هذا الخصوص من مختلف مديريات الشباب والرياضة بوضع القاعات تحت تصرف الرابطات الولائية مجانا خلافا لما هومعمول به الآن. - أيام قليلة تفصلنا عن العملية الانتخابية الاولمبية، ماهي الشخصية التي تراها الأنسب لتولي كرسي الرئاسة ؟ -- في مثل هذه العمليات يرجع القرار الأول للصندوق الذي يحدد الاسم الجدير بالمنصب. - ما رأيكم في المرسوم الوزاري الذي يحدد عهدة رؤساء الاتحاديات بولاية واحدة ؟ -- أنا مع الوزير الذي وضع هذا المرسوم الذي يضع حدا لاحتكار بعض الأشخاص للمسؤوليات خدمة لمصالحهم الشخصية. - هل من كلمة تريدون إضافتها ؟ -- سأعمل جاهدا على استثمار خبرتي من أجل الدفع برياضة رفع الأثقال إلى الأمام.