أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة الجبلية، السيد مزيان حمدان، ل"المساء"، أن أعالي تيكجدة مازالت تعاني ومنذ 20 سنة من توقف المقاعد الميكانيكية، وهو المشكل الذي أعاق تنقل السياح والرياضيين الذي تستهويهم المناطق الجبلية لتغيير الأجواء والترفيه عن النفس أو للتزحلق على الثلوج. وأوضح المسؤول الأول عن الهيئة الفدرالية، أن المتأثر الأول من هذا المشكل الذي لم تأخذه السلطات المعنية بعين الاعتبار، هم المتزحلقون عبر الثلوج، بالتحديد الفرق الوطنية التي تحضر للمشاركة في عدة مواعيد رسمية. وأصبحت المقاعد الميكانيكية التي تربط عدة نقاط من جبال تيكجدة المتواجدة على الجهة الشمالية والغربية الشرقية في نظر السيد حمدان، عبارة عن قطع من حديد تزداد صدأ وحزنا يوما بعد يوم. وأضاف محدثنا في ذات السياق: "بالرغم من أن تيكجدة تكتسي ثوبا أبيض جميلا، إلا أنها أصبحت منطقة حزينة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث توقفت ممارسة الرياضة بسبب توقف المقاعد الميكانيكية التي تسهل تنقل الرياضيين إلى أعالي الجبل للتزحلق، وهو نفس المشكل الذي منع العائلات من التردد على المنطقة". وأكد نفس المصدر أن هذا المشكل أعاق تطوير رياضة التزحلق في الجزائر، وقال في هذا الشأن: " إعادة تنشيط الحركة السياحية والرياضية تتطلب من السلطات المحلية، تجهيز المناطق الجبلية في تيكجدة والشريعة بمرافق إيواء وإسعاف وشبكة مواصلات تستعمل للوصول إلى أعاليها، منها المقاعد الميكانيكية". بالإضافة الى هذه التأثيرات المترتبة عن توقف المصاعد الميكانيكية، يتخوف السيد حمدان من خطورة تقطع الحبال عاجلا أو آجلا : "الخبراء الذين قدموا لزيارتنا، طلبوا منا قطع هذه الحبال الذي تشكل خطرا على الرياضيين والسياح". هذا الأمر جعل السيد حمدان يعجل بتوجيه نداء إلى السلطات المحلية ووزارة الشباب والرياضة لإيجاد حل مناسب وإعادة انطلاق هذه المصاعد. بدورها، تبحث مديرية السياحة لولاية البويرة عن آذان صاغية لتنشيط الحركة الرياضية والسياحية وإعادة المياه الى مجاريها بعد توقف زيارة الأجانب الى أعالي تيكجدة. وأمام هذه الأوضاع، فالمنطقة تنتظر تحركا لإبعاد الأخطار التي قد تترتب عن تقطع الحبال، وكل ما يقال بعد ذلك يكون كلاما فارغا لا يعوض المتضررين.