* email * facebook * twitter * linkedin طالب سكان الأحياء الهشة والمتضررون من أزمة السكن ببلدية رايس حميدو، والي ولاية الجزائر يوسف شرفة، بتنظيم زيارة فجائية للمنطقة، للاطلاع على الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها منذ سنوات، بدون أن تلتفت إليهم السلطات المحلية رغم الشكاوى التي عبّروا عنها في العديد من المناسبات، والوعود التي تلقوها بدون أن يتم تجسيدها إلى حد الآن. أوضح بعض السكان في رسالة وُجهت للمسؤول الأول عن ولاية الجزائر، أن سكان الأحياء الهشة والقصديرية على غرار أحياء الصنوبر والشاطو ولافيجي وكذا سكان الأقبية والأسطح، يعيشون أوضاعا مزرية دامت عدة عقود بدون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا، وبدون أن تصل شكاواهم إلى المسؤولين في ولاية الجزائر ووزارة السكن. وأشاروا إلى أن بلديتهم لم تستفد من حصة كافية من السكنات التي وزعتها الولاية على قاطني القصدير والأقبية والأسطح، في حين أن الكثيرين أودعوا ملفات طلب سكن منذ سنوات بدون أن تحين ساعة الفرج. وحسب المشتكين، فإن السلطات المحلية وعدتهم بالسعي لترحيلهم، لكن الأمر لم يتم رغم تنظيم 25 عملية ترحيل إلى حد الآن، آملين أن يكونوا ضمن قوائم المستفيدين في العملية السادسة والعشرين لإعادة الاسكان. ومن جهتهم، ناشد سكان البيوت الضيقة والي العاصمة، من أجل التدخل للإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي، لإخراج العائلات من الوضع الصعب الذي تعيش فيه، مؤكدين أن الظروف اضطرت الكثيرين لكراء شقق بأثمان باهظة عند الخواص في انتظار منحهم سكنا اجتماعيا. وبالموازاة مع ذلك لم يتردد المشتكون في إثارة ملف تأخر الإعلان عن قوائم السكن الاجتماعي في العديد من بلديات العاصمة، أمام الوالي خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى المقاطعة الإدارية لباب الوادي. وطالب أصحاب الطعون ببلدية رايس حميدو بالفصل في هذا الموضوع، ودراسة جميع الملفات المودعة في هذا الصدد، من أجل إعطاء كل ذي حق حقه، مشيرين إلى أن السكن من حق المواطن، ولا يجب حرمانه منه، خاصة أنهم يعيشون أوضاعا مزرية جدا في سكنات هشة، تهدد حياتهم خاصة خلال فصل الشتاء. وأكد المشتكون ضرورة تفعيل سلطات ولاية الجزائر البطاقية الوطنية للسكن في حق أصحاب الطعون من أول عملية ترحيل إلى يومنا هذا، من أجل إنصاف المتضررين؛ من خلال إعطاء أوامر للدائرة بدراسة الملفات، معلنين أن كل الملفات متواجدة بالدوائر بدون أن يتم دراسة الكثير منها بسبب التماطل. وخصوا بالذكر ملفات أصحاب الطعون لسنة 2014، للسكن الهش التابع لبلدية الرايس حميدو، والمتواجدة بالدائرة الإدارية لباب الوادي، والتي لم تقم حسبهم بدراسة الملفات وترحيل أصحابها إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الوضع الذي أدى إلى إصابتهم بمختلف الأمراض. ومن بين هؤلاء أيضا سكان القلعة المعروفة بالشاطو، وبالضبط 17 سعيد توافديت، الذين ينتظرون الترحيل بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية.