* email * facebook * twitter * linkedin كشف رئيس بلدية بولوغين توفيق لوكال ل "المساء"، عن أن البلدية تضم حوالي 59 بناية قديمة مصنفة في الخانة الحمراء، وتتطلب ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة، خاصة أن وضعيتها متدهورة جدا؛ كونها تنتمي إلى النسيج العمراني الهش للعاصمة، مشيرا إلى أن هذا النوع من البنايات يخضع للخبرة التقنية لمعرفة وضعيتها قبل اتخاذ أي إجراء بشأنها. أوضح لوكال أن المجلس الشعبي البلدي يأخذ بعين الاعتبار، وضعية العائلات التي تقطن بهذه البنايات المهددة بالانهيار، حيث يُنتظر قرار مصالح ولاية الجزائر بخصوص ترحيل القاطنين في هذه العمارات التي تدهورت وضعيتها كثيرا، بعد تقرير الخبرة الذي تقوم به مصالح المراقبة التقنية للبنايات. وأشار المتحدث إلى أن المتضررين سيتم ترحيلهم تدريجيا إلى سكنات لائقة، ضمن عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ جوان 2014 في إطار القضاء على الأحياء القصديرية والهشة، التي انطلقت مرحلتها 26 مؤخرا، موضحا أن من بين الذين تم إدراجهم للترحيل بصفة مستعجلة، سكان البناية رقم 55 بنهج الأمير خالد التي تضم حوالي 15 عائلة. وفي هذا الصدد، ذكر المير أن البلدية راسلت مصلحة المراقبة التقنية للبنايات، التي أكدت أن البناية مصنفة في الخانة الحمراء، وسكانها يجب أن يتم ترحيلهم بصفة مستعجلة. كما راسلت مصالح الدائرة الإدارية لباب الوادي، وتمت المصادقة على الملفات التي أصبحت جاهزة للترحيل، مؤكدا أن مالك البناية التي تُعتبر ملكية خاصة، يجب أن يحرر تصريحا شرفيا، يؤكد خلاله رضاه عن تهديم البناية. وأرجع المتحدث سبب تأخر ترحيل سكان هذه البناية، إلى المشكل القائم حاليا مع أفراد العائلة المالكة للبناية وورثتها، الذين يجب أن يقدِموا حسبه على هدمها بعد إعادة إسكان القاطنين، حيث طالب المجلس الشعبي البلدي الوالي المنتدب للدائرة الإدارية، بإصدار قرار، يقضي بإغلاق البناية بعد ترحيل العائلات. ومن جهتهم، يعيش سكان العمارة الواقعة بشارع الأمير خالد، هاجسا حقيقيا والخوف من الموت ردما تحت الأنقاض بالنظر إلى هشاشة البناية التي قدم سكانها العديد من الشكاوى للمسؤولين المحليين، حيث أصبحت جدرانها وأعمدتها هشة بسبب قدمها والهزات الأرضية العديدة التي عرفتها العاصمة والتي زادت من تدهور وضعيتها، حسبما أكدت الخبرة التقنية للبنايات. وتضم العمارة عدة عائلات تسكن شققا ضيقة إلى جانب شاغلي قبو العمارة وسطحها، الذين ينتظرون نصيبهم من السكنات الجديدة التي توزعها الولاية، على غرار آلاف العائلات بمختلف البلديات، خاصة أنها عائلات منكوبة ومتضررة جدا، على غرار العديد من العائلات التي تقطن بنايات قديمة بالعاصمة، خاصة ما هو مسجل ببلديات بولوغين والقصبة ورايس حميدو. ومن بين هؤلاء سكان حي زغارة بأعالي بلدية بولوغين، الذين ناشدوا المسؤولين بولاية الجزائر، زيارتهم لمعرفة الوضعية المزرية التي يعيشونها في بيوت تشبه الأكواخ بدون أن تلتفت إليهم المصالح المعنية التي لم تفرج بعد عن قائمة السكن الاجتماعي، التي ينتظرها الكثير ممن أودعوا ملفات طلب سكن اجتماعي منذ عدة سنوات. وفي هذا الصدد وفي رده على ملف السكن الاجتماعي، أكد رئيس بلدية بولوغين توفيق لوكال ل "المساء"، أن قائمة السكن الاجتماعي التي تحصلت عليها البلدية والتي تضم 100 سكن، سيتم الإعلان عنها قريبا، مشيرا إلى أن المصالح المعنية قامت بدراسة الملفات التي بلغ عددها 2900 ملف. يُذكر أن بلدية بولوغين وبلديات أخرى بالعاصمة تأخرت كثيرا في توزيع حصة السكن الاجتماعي التي تحصلت عليها من مصالح الولاية سنة 2014 رغم الوعود التي تلقتها بخصوص منحها حصة إضافية في حال توزيع الحصة الأولى، في الوقت الذي يشتكي سكان الضيق، من الوضعية الصعبة التي يعيشونها بدون أن تأخذ السلطات ذلك بعين الاعتبار.