* email * facebook * twitter * linkedin كشفت جميلة نذير (مديرة فرعية مكلفة بالأمراض غير السارية بوزارة الصحة)، أن السمنة بالجزائر لم تؤخذ بعين الاعتبار حتى تحولت إلى مشكل صحة عمومية، حيث بينت الإحصائيات الأخيرة ارتفاع معدل السمنة عند البالغين إلى 55.6 بالمائة (63.8 بالمائة عند النساء و48 بالمائة عند الرجال). قالت المتدخلة إن الجزائر تعد حسب الإحصائيات الأخيرة التي قامت بها وزارة الصحة 9.7 مليون شخص مصابون بداء السمنة، وأن أكثر من 37 بالمائة ممن يعانون من داء السكري من النوع الثاني مصابون بالسمنة المفرطة، كما ترتبط بالسمنة العديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية، داء السكري وبعض أنواع السرطانات. وأوضحت المتحدثة في افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول اليوم العالمي للسمنة بفندق الأوراسي بالعاصمة، أنه تم الاتفاق لتحويل الاحتفال بهذا اليوم من 11 أكتوبر إلى الرابع من مارس، مشيرة إلى أن السمنة تضاعفت في العالم بحوالي ثلاثة أضعاف منذ عام 1975، وتمس حاليا أكثر من 650 مليون شخص بالغ في العالم و158مليون طفل دون الخمس سنوات، وأن حوالي 2 بالمائة يتلقون العلاج بالأدوية. وأشار البروفيسور عمار طبابية، رئيس الجمعية الجزائرية للطب الداخلي إلى وجود عدة أنواع من الأدوية في السوق الوطنية تساعد المصاب بالسمنة وداء السكري على تخفيض الوزن وتوازن نسبة السكري بالدم، وقد أعطت هذه الأدوية حسب دراسات عالمية نتائج مرضية. وحذر البروفيسور منصور بروري (مختص في الطب الداخلي) من هذه الظاهرة التي أصبحت تنتشر في المناطق الريفية بنفس الوتيرة التي تنتشر بها في المناطق الحضرية، مذكرا بأنه تم وضع مخطط لمكافحة العوامل التي تتسبب في الإصابة بالأمراض المزمنة بما فيها السمنة، إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة من حيث التخفيض من نسبة استهلاك السكر التي تصل إلى 70 بالمائة في الوقت الذي توصي فيه المنظمة العالمية للصحة ب10 بالمائة فقط"، مشيرا إلى أن السمنة تتسبب في الإصابة بداء السكري والقلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسرطان كما تعرقل الخصوبة. ومن جهة أخرى، حذر رئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري البروفيسور مراد سمروني من ارتفاع السمنة لدى الأشخاص البالغين الذين يجهلون إصابتهم بداء السكري بنسبة 30 بالمائة مؤكدا بأن هؤلاء معرضون لداء السكري بسبب ارتفاع وزنهم إلى جانب أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم الشرياني. وأوضحت رئيسة مصلحة داء السكري بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا من جهتها أن الوقاية من السمنة التي تعتبر العامل الأساسي في الإصابة بداء السكري لا تستدعي علاجا كبيرا بقدر ما تتطلب اتباع نمط غذائي سليم وغرس ثقافة في المجتمع في هذا المجال.