سجل مجموع 60212 ناخب بالقنصلية العامة لليون (فرنسا) من مجموع 115000 تم إحصاؤهم خلال المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية ل15 نوفمبر 2008 بحيث أن أغلبهم (47309) مسجلون في مقاطعة رون حسبما علم امس لدى هذه الهيئة. وبمقاطعة "دروم" تم تسجيل 4385 جزائريا متبوعة ب "لا سون ولوار" (3543) ثم "أين" ب 3470 ناخبا وأخيرا "أرداش" ب 1505 مسجلا. وأوضح المصدر أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع في إطار المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في أفريل القادم والتي بدأت منذ بضعة أيام. وبخصوص فئة الأعمار تأتي الفئة التي تتجاوز 60 سنة في مقدمة قائمة المسجلين ب 20828 مسجلا متبوعة بفئة ما بين 31 و40 سنة (11719) وفئة ما بين 41 و50 سنة (10729) ثم فئة ما بين 51 و60 سنة (8812) وأخيرا فئة ما بين 21 و30 سنة ب 7538 جزائري. أما فئة ما بين 18 و20 سنة فتعد الأخيرة في قائمة المسجلين ب 586 جزائريا. وأشار القنصل العام لليون السيد عبد الكريم طواهرية لواج إلى أن القنصلية العامة أعدت استراتيجية تسمح لأكبر عدد من الجزائريين بتسجيل أنفسهم في إطار المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية قصد تمكينهم من أداء واجبهم الإنتخابي. وقال إن العملية الأولى تخص الشباب وتتمثل في فتح سجل على مستوى القنصلية العامة قصد تمكين الأشخاص الذين بلغوا 18 سنة يوم 9 أفريل القادم من تسجيل أنفسهم. وأوضح أن العملية الثانية تمس الناخبين الآخرين وهم الذين لم تتح لهم المناسبة لأداء واجبهم الوطني خلال الانتخابات السابقة. وأضاف في هذا السياق أن "أولئك الذين لا يمكنهم التنقل لتسجيل أنفسهم يمكنهم القيام بذلك من خلال الهاتف" مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة من الاستراتيجية تتمثل في التقرب "أكثر فأكثر" من الجالية الجزائرية من خلال استغلال وسائل الإعلام الثقيلة والصحافة المكتوبة المحلية والجهوية. كما أكد القنصل العام أن الأمر يتعلق أيضا بإشراك الحركة الجمعوية في عملية التسجيل من خلال دعوتها إلى المشاركة في الاجتماعات التنسيقية والإعلامية المتعلقة بالعمل الجواري وتحسيس الرعايا الجزائريين. وأشار السيد طواهرية في هذا الصدد "لقد قمنا مؤخرا بتنظيم اجتماعات لإعلام ممثلي الجمعيات الجزائرية برغبة القنصلية العامة في فتح مكاتب لا ممركزة قصد التقرب أكثر من الناخبين الذين يقطنون بالمقاطعات البعيدة عن ليون". وأوضح القنصل العام لليون أن هذه الجمعيات قد سجلت رغبة القنصلية العامة في "التخفيف من الصعوبات التي تعترض الناخبين عند أداء واجبهم الإنتخابي وضمان النقل الذي لا يمكن أن يتجسد دون موافقة ممثلي المترشحين" . وفي هذا الصدد؛ أكد القنصل العام أن الحركة الجمعوية يمكنها أن تلعب "دورا هاما" في تحسيس الجالية الجزائرية. وأضاف السيد طواهرية "يمكن تخفيف حرصنا في هذا المجال من خلال إسهام ومساهمة هذا الجيل الجديد من إطارات ورؤساء جمعيات. فهم أشخاص يحظون بمصداقية أثبتوا جدارة حتى خلال الانتخابات الفرنسية من خلال تثمين واجب الانتخاب" . وردا على سؤال حول مخطط عمله أعلن القنصل العام أنه سينظم نقاشا "مفتوحا" مع مستمعين على أمواج قنوات إذاعية محلية. وأشار إلى أنه سيتم تنظيم تجمعات وخرجات على مستوى الأحياء لاسيما في الأماكن العمومية (الأسواق على سبيل المثال) قصد حث الأشخاص على الانتخاب. وبخصوص التخوف من عدم تحمس الشباب للتوجه إلى صناديق الاقتراع أوضح السيد طواهرية أنه سجل "تدفقا هاما" لهذه الفئة لتسجيل أنفسهم لدى القنصلية العامة. وأكد أن "هناك عددا كبيرا من الشباب الذين يسجلون أنفسهم لدى القنصلية العامة وهو أمر لم يسجل خلال السنوات القليلة الماضية. أعتبر هذه العملية بمثابة عودة إلى الأصل بما أنهم لا يعتبرون أنفسهم فرنسيين". واعتبر بأنه ينبغي الاستفادة من هذا الوضع بالأعمال وليس بمجرد الكلام. وأضاف قائلا "نحاول في هذا السياق توضيح ادق لهؤلاء الشباب يتعلق بمدى أهميتهم بالنسبة لوطنهم ومدى أهمية دورهم بالنسبة للجزائر" . وأبدى السيد طواهرية نيته في تحويل البناية الحالية للقنصلية العامة بعد الرحيل إلى مركز ثقافي سيكون على حد قوله "وسيلة لتمسك هؤلاء الشباب بوطنهم" مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الإطارات الجزائرية أبدوا "استعدادهم لمساعدة وطنهم" . وأضاف السيد طواهرية قائلا "كثيرون هم الذين يرغبون في مساعدة الوطن لكنهم يطالبون بمعاملة تفضيلية لأن آمالهم خابت لسوء استقبالهم وتوجيههم في الجزائر وعملوا في ظروف مزرية" . كما صرح يقول "إذا أردنا عودة إطاراتنا إلى الجزائر ينبغي توفير ظروف ملائمة لهم وتثمينهم مثلهم مثل إطارات من جنسيات أخرى التي تعمل بها" . وذكر على سبيل المثال أن مقاطعة ليون تضم 800 طبيب يشرفون على 60 بالمئة من الاستعجالات في المستشفيات، علاوة على 50 محاميا وأستاذا ونواب رؤساء جامعات ومختصين في الإعلام الآلي ورجال أعمال.