تتواصل التحضيرات الحثيثة للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل المقبل في الخارج ومعها العمل التحسيسي المكثف الموجه إلى أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر، لإقناعهم بضرورة الإسهام في إنجاح هذا الموعد السياسي الهام، وقد أبرز في هذا الإطار السيد عبد القادر بن صالح في لقائه بأعضاء الجالية بتونس أهمية أداء الواجب المدني في إطار الشفافية التامة. واعتبر رئيس مجلس الأمة خلال اللقاء الذي جمعه بأفراد الجالية الجزائرية على هامش زيارة العمل التي قام بها نهاية الأسبوع إلى تونس، أن عملية تحضير الانتخابات، تم الانطلاق بشكل فعلي مع مرحلة مراجعة القوائم الانتخابية لتمكين المواطنين الذين بلغوا السن القانوني للانتخاب من أداء حقهم وواجبهم الانتخابيين في أحسن الظروف التي تجتهد الإدارة في توفيرها، مؤكدا في هذا السياق بأن الإدارة الجزائرية، جندت جميع الإمكانيات البشرية والمادية من خلال تمثيلياتها الدبلوماسية، قصد ضمان إجراء الانتخابات في أمثل الظروف. وأشار السيد بن صالح إلى أن الجزائريين مدعوون إلى"المشاركة بقوة على غرار ما فعلوا في المواعيد الحاسمة في الماضي، ودحض المشككين الذين يزعمون بأن المشاركة ستكون ضعيفة والتعبير عن طريق الصناديق عن خيارهم للشخص الذي يرونه الأنسب لتحقيق طموحاتهم وتجسيد تطلعاتهم". كما دعا الحضور في الاجتماع الذي احتضنته الساحة المركزية لمقر سفارة الجزائربتونس إلى تحسيس أعضاء الجالية الجزائرية الآخرين وإقناعهم بعدم تفويت الموعد الإنتخابي المقبل وذلك من أجل سد طريق الامتناع.
تسجيل أزيد من 17 ألف ناخب ببوردو من جانب آخر؛ دعت جمعيات جزائرية ببوردو، الواقعة جنوب غرب فرنسا، أفراد الجالية الوطنية إلى التصويت بقوة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، وأوضحت السيدة كنزة بافوا رئيسة جمعية "غزوانة" أن جمعيتها التي يتمثل هدفها الرئيسي في التعريف بالغرب الجزائري لم تدخر أي مجهود لتحسيس الرعايا الجزائريين بضرورة التسجيل في القوائم الانتخابية ثم التوجه للتصويت يوم 9 افريل القادم، مشيرة في الصدد إلى برمجة خرجات ميدانية إلى الجامعات والساحات العمومية وحتى المقاهي، للتوضيح للجزائريين المنحدرين من الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين أهمية الانتخابات ورهاناتها. كما أوضح السيد بوعزة العيد رئيس جمعية ثقافية ودينية أن حركته باشرت العمل التحسيسي منذ استدعاء الهيئة الانتخابية، مشيرا إلى انه في إطار التقرب من اكبر عدد من الجزائريين تستهدف الجمعية المصلين لدى انتهائهم من آداء عبادتهم بالمساجد وكذا الجزائريين الشباب الذين يترددون على الاماكن الثقافية والمكتبات. في حين أكد رئيس "بيت الجزائر" السيد محمد وهاب أن جمعيته التي يتواجد مقرها في قلب بوردو تعمل على تحسيس الرعايا الجزائريين من خلال تعليق لافتات وتوزيع مطويات تدعوهم إلى اداء واجبهم الانتخابي. وقد سجلت المصالح القنصلية ببوردو التي تحصي أكثر من 30 ألف جزائري، أزيد من 17000 رعية جزائرية في القوائم الخاصة بالمقاطعة عند انتهاء عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، مشيرة إلى إمكانية تحيين هذه القوائم بعد فترة الطعون التي ستمتد إلى غاية 7 مارس المقبل. ويضم مركز الانتخاب التابع للدائرة القنصلية ببوردو 10 مقاطعات، وتم تخصيص أربعة مكاتب اقتراع لاستقبال الناخبين الذين يتركز غالبيتهم بمنطقة "لا جيروند أكيتان"، حيث تم تسجيل 11255 ناخبا، بينما تم تسجيل 3021 ناخبا في القوائم الانتخابية لمكتب انتخاب "ليموج" و1492 ناخبا في قوائم مكتب اقتراع "أجان" و1193 ناخبا في مكتب "اونغولام" . وعلى صعيد النشاط التحسيسي قامت القنصلية ببرمجة نشاطات تحسيسية وإعلامية شملت ومضات اشهارية وحوارات ونقاشات تبث على مختلف وسائل إعلام المنطقة من اجل شرح رهان الانتخابات الرئاسية وأهميتها، فيما يرتقب أن تشرع في إرسال رسائل بريدية إلى جميع الناخبين، تضم قائمة المرشحين وبرامجهم الخاصة. وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار متابعة التحضيرات الخاصة بالانتخابات وتنسيق الجهود ودعمها بالوسائل والإمكانيات اللازمة، ترأس سفير الجزائر في فرنسا السيد ميسوم صبيح اجتماع عمل مع قنصل الجزائر لمدينة بوردو السيد عبد العزيز بوقطاية ومتعاونيه، تمحور حول مختلف مراحل التحضير والتحسيس بأهمية الاقتراع الرئاسي.
مكتب تصويت جديد بباربينيان وفي سياق تقريب مكاتب الاقتراع بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمونبولييه وتجنيب هذه الأخيرة مشقة التنقل عبر مناطق المقاطعة، أعلنت القنصلية الجزائرية، أنه سيتم فتح مكتب تصويت بمدينة باربينيان، لتسهل على الناخبين أداء واجبهم بعدما كانوا في السابق يقطعون مسافة 140 كلم للتصويت بمونبوليي. ونظم قنصل الجزائر بمونبولييه، السيد مواقي بناني خالد نهاية الأسبوع لقاء مع أعضاء من الجالية الجزائرية وممثلي الحركة الجمعوية، حضره حوالي 1300 شخص، وتم خلاله إبراز الأهمية التي تكتسيها مشاركة الجالية الجزائرية المقيمة بالمنطقة في اقتراع التاسع افريل. وأشار القنصل إلى أن المراجعة الإستثنائية للقوائم الانتخابية أسفرت عن تسجيل 400 ناخب جديد يضافون إلى 17500 ناخب مسجلين في القوائم. كما سجلت مصالح القنصلية منذ جانفي الفارط 1500 زيارة لموقعها الإلكتروني، 80 بالمائة منها أبحاث تخص الانتخابات.
5 مكاتب اقتراع تحت تصرف الناخبين ببلجيكا وببلجيكا شرعت القنصلية العامة للجزائر منذ الإعلان عن تنظيم الانتخابات الرئاسية، في التحضيرات الضرورية لتوفير أحسن الظروف لعملية الاقتراع للناخبين الجزائريين المقيمين في هذا البلد وفي لوكسمبورغ، حيث تم في إطار المراجعة الإستثنائية للقوائم الانتخابية إبلاغ كل المسجلين الجدد، وإرسال بطاقات التصويت للأشخاص الموجودين في القائمة الانتخابية والمقدر عددهم حسب قنصل الجزائر العام ببلجيكا السيد عبد المجيد نعمون، ب14400 مسجل، فيما يبلغ عدد الجزائريين المقيمين هناك 23 ألف جزائري مرقمين في السجل القنصلي. وحسب المصدر فإن 5 مكاتب اقتراع ستكون تحت تصرف الناخبين لتسهيل عملية التصويت، منها مقر القنصلية العامة ببروكسل وأربعة مكاتب أخرى وسعت في مدن "شارل-روا"، "مونس"، "غاند" و"لياج". وتم في إطار عملية التحسيس بأهمية الاقتراع إرسال حوالي 500 رسالة إلى الشباب البالغين سن الانتخاب، وتلجأ القنصلية ضمن هذه العملية إلى البيانات التي تنشرها على مستوى مقرها وبعض المحلات، كما برمجت لقاءات متبوعة بنقاشات في بروكسل كمرحلة أولى قبل توسيعها إلى المدن التي تتمركز فيها الجالية الوطنية. كما أكد السيد عبد المجيد في الصدد أنه بإمكان كل من يتعذر عليه أداء واجبه الإنتخابي على مستوى المكاتب الموزعة يومي 4 و5 أفريل طبقا للقانون الذي يسمح بتقديم الإنتخابات ب120 ساعة، التقرب من مقر القنصلية، حيث سيتم جمع المكاتب وذلك من 6 إلى غاية 9 أفريل المقبل.