* email * facebook * twitter * linkedin نجا الوزير الأول السوداني، عبد الله حمدوك أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في قلب العاصمة الخرطوم، استخدمت فيها القنابل والأسلحة الآلية، حيث أكد علي بخيت رئيس ديوان مكتب الوزير الأول أن انفجارا وقع لدى مرور سيارة عبد الله حمدوك وأن الجميع خرجوا سالمين وتم نقل الوزير الأول إلى مكان آمن. وأكد التلفزيون الرسمي السوداني الذي بث الخبر أن العملية إرهابية، بينما أكدت إذاعة أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة الخرطوم من جهتها أن العملية تخللها إطلاق نار كثيف تزامنا مع عملية التفجير وأن الوزير الأول حمدوك نقل إلى المستشفى. وذكرت مصادر أمنية سودانية أن الانفجار وقع في حي كوبر في شمال شرق الخرطوم عند مدخل جسر على نهر النيل الذي سارعت الأجهزة الأمنية إلى إغلاقه في وجه حركة السير مباشرة بعد العملية. ووصف فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، العملية بأنها "إرهابية" لكنه لم يحدد الجهة التي نفذتها واكتفى بالقول إن الحكومة ستعمل بكل ما أوتيت من وسائل لصد الهجمات الإرهابية، في وقت لم تعمد أي جهة إلى إعلان مسؤوليتها على تنفيذها. وبينما أكد مجلس الوزراء السوداني الذي عقد اجتماعا طارئا أن تنفيذ هذه العملية يعد ضربة لثورة الشعب السوداني التي ستواصل مسيرتها، طمأن الوزير الأول في تغريدة على موقع تويتر، السودانيين بعد هذا الاجتماع الذي نقل التلفزيون الرسمي جانبا منه بأنه في حالة جيدة وأن ما وقع "لن يوقف مسار ثورة التغيير". وعين عبد الله حمدوك وزيرا أول يوم 21 أوت الماضي، بمقتضى اتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير" التي قادت ثورة الشعب السوداني التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير الذي حكم البلاد بيد من حديد طيلة ثلاثة عقود. وفي أول رد فعل على هذه العملية، نددت كتابة الخارجية الأمريكية بمحاولة الاغتيال وأكدت دعمها للحكومة الانتقالية في الخرطوم وللشعب السوداني في نفس الوقت الذي أكدت فيه بعثة الأممالمتحدة في إقليم دارفور أن العملية تهدف إلى وقف مسار التحول الديمقراطي في السودان. كما أدانت كل من مفوضية الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية التفجير "الإرهابي" الذي استهدف موكب رئيس الوزراء السوداني. وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "أدين بأشد العبارات الهجوم الذي تعرض له موكب الوزير الأول السوداني عبد الله حمدوك". من جهتها أدانت جامعة الدول العربية استهداف موكب رئيس الوزراء السوداني، وعبرت في بيان أمس، عن صدمتها جراء وقوع هذه المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء السوداني، مجددة التزامها ب«الوقوف مع السودان في عملية الانتقال الديمقراطي التي يمر بها، وفي كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره ومواجهة كل تهديد يمس سلامة أراضيه ورفاهية شعبه".