يعيش سكان بلدية برج عمر ادريس بولاية إليزي، على وقع حركية تنموية دؤوبة ميزتها جملة المشاريع التي شرع فيها منذ بداية السنة الجارية والتي اعطت آمالا كبيرة لسكان المنطقة، الذين انهكتهم سنوات التخلف والعزلة التي أخرت سكان الولاية عن الالتحاق بركب التنمية والتطور. ولعل أهم ما يميز هذه المشاريع، ما تعلق منها بشق الطرقات، على اعتبار أن الطريق هي أساس التنمية. وشدد رئيس بلدية برج عمر إدريس، على ضرورة إنجاز طرق مختصرة وسهلة نحو مقر ولاية إليزي، حيث شرع في عملية انجاز طريق جديد يربط البلدية بالولاية بطول 300 كلم، وسيعوض هذا الطريق المسلك القديم الذي كان يمتد على مسافة 700 كلم، وهو الأمر الذي استحسنه سكان البلدية، حتى انهم اطلقوا عليه تسمية طريق الامل بعد ان اختصر لهم المسافة الزمنية والطويلة. وقد تحولت البلدية الى ورشة حقيقية ومفتوحة لجميع الاقتراحات والمشاريع، علما أن السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية قد أخذت بعين الاعتبار الحاجات الضرورية لجميع شرائح المجتمع، لاسيما الشباب والأطفال، حيث تم انجاز عدد من الحظائر المخصصة للأطفال الى جانب مساحات للعب، والاهم من هذا انجاز حوض للسباحة سيكون من دون شك القبلة الاولى لشباب المنطقة خلال هذه الصائفة الحارة، وهو المشروع الذي سينسي الشباب سنوات المعاناة التي قضوا فيها اوقات عطلهم او فراغهم تحت الشمس الحارقة او بمنازلهم في غياب ادنى وسائل التسلية والترفيه. ومكنت الخرجات الميدانية المتكررة لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبرج عمر إدريس، السيد بن عبد الحاكم مصطفى، من الاطلاع عن قرب على احتياجات السكان، خاصة القاطنين منهم بالمناطق النائية وعلى وجه الخصوص سكان البدو الرحل الذين استفادوا من عدة آبار رعوية قامت البلدية بتنظيفها وإعادة تهيئتها، وذلك على حساب ميزانيتها الخاصة، ولعل من اهم المناطق التي استفادت من الآبار منطقة تيفيتي، بلقبور وتيهيهاوت بالإضافة الى إنجاز أحواض مائية بين مقر البلدية والقرى النائية وذلك لفائدة سكان البدو وحيواناتهم. ويتطلع السكان الى مشاريع أخرى من شأنها ان تجلب الاستثمار الى المنطقة وتدر الفائدة عليهم، بعيدا عن الجباية البترولية التي يعتبرها السكان ثروة زائلة، وعليه وجب الاحتياط لمستقبل المنطقة والتفكير فيما هو دائم على غرار السياحة التي تعد البلدية وجهة لها، لما تزخر به من مناظر ومواقع عذراء، وعموما، فإن سمات الراحة والأمل ارتسمت على وجوه غالبية سكان البلدية التي تشهد تنمية لا مثيل لها بفضل الالتفاتة الرشيدة لرئيس الجمهورية، زادها في ذلك التسيير والمتابعة الجدية للإدارة المحلية.