كشف رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب بالجزائر، على هامش الملتقى الدولي الثاني حول أخلاقيات الطب والمسؤولية الطبية، الذي تحتضنه جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، عن جملة من المشاكل التي يعاني منها الأطباء، خصوصا من جانب المسؤولية الطبية عن الحالات التي تأتي بعد المعاينة الطبية، وكذا العمليات الجراحية، حيث كثير ما تقدم عدة ملفات إلى القضاء لتصبح المسؤولية جزائية، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بأخطاء طبية، حيث كشف أنه تم إحالة ما لا يقل عن 500 طبيب على المجلس التأديبي· وعن القانون الأساسي للصحة وقانون أخلاقيات مهنة الطب، طالب رئيس المجلس بضرورة تعديلهما، لأنهما لا يواكبان التحولات التي تشهدها مهنة الطب، وأكد على ضرورة طرح هذه القضية في التجمعات الوطنية والدولية· ومن جهته، كشف الكاتب العام لمجلس أخلاقيات مهنة الطب للجهة الغربية، أن تعديل القانون الأساسي أصبح أكثر من ضرورة لإخراج الطبيب من الدوامة التي يعيشها· وقد ضم الملتقى الدولي حوالي 200 طبيب من داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى إطارات من سلك القضاة للتباحث حول مسؤولية الطب في الحوادث التي يعانيها المريض وإحداث فرق ما بين الأخطاء الجسيمة التي تصنف ضمن المسؤولية الجزائية والخطأ العادي والفني· وينتظر من هذا الملتقى، أن يخرج بتوصيات هامة حول مسؤولية الطبيب ودوره وعلاقته مع المريض·