أكد رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب بالجزائر الدكتور بكات بركاني محمد أنه تمت إحالة 500 قضية تتعلق بالأخطاء الطبية والتي تقع مسؤوليتها على الأطباء أمام اللجنة التأديبية مند خمس سنوات الماضية. ففي تصريح للشروق اليومي على هامش أشغال الأيام الدولية الثانية حول الأخلاقيات والمسؤولية الطبية المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بالمكتبة المركزية لجامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان ، أشار الدكتور بركاني إلى المشاكل التي يعاني منها الأطباء خاصة حينما يتعلق الأمر بأخطاء طبية والمسؤولية الملقاة على عاتقهم مشيرا إلى ضرورة الاستناد إلى القرارات المتخذة من قبل الجنة التأديبية في حالة ما إذا أحيلت مثل هذه القضايا إلى القضاء. معتبرا أن المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب له قرارات قد تساعد على تكييف القضية في حالة ما إذا تبث تورط طبيب في خطأ طبي ما، مؤكدا على أن أساس مهنة الطب يتعلق بالدرجة الأولى ب"شرف الطبيب" ومصداقيته، هذا وقد طالب الدكتور بكات بضرورة تعديل القانون الأساسي للصحة وقانون أخلاقيات مهنة الطب الذين اعتبرهما غير مواكبين للتحولات التي تشهدها مهنة الطب. للإشارة، عرفت أشغال الأيام الدولية الثانية التي تمحورت حول أخلاقيات المهنة والمسؤولية الطبية والتي شارك فيه ما يزيد عن 200 طبيب من داخل الجزائر وخارجها والتي شارك فيها سلك القضاء العديد من المداخلات حاول من خلالها المشاركون تحديد المسؤولية الطبية من جهة بالإضافة إلى المسؤولية الطبية في جانبها المدني والجنائي والتي أسهب رئيس محكمة الغزوات في شرح أهم القوانين بشأنها، وإعطاء صورة كاملة في كل ما يتعلق بالأخطاء الطبية التي أكد بشأنها ذات المتدخل أنها أصبحت اليوم لا تختلف من حيث كونها أخطاء طبية عكس ما كان معمول به سابقا حيث عرف موضوع الأخطاء الطبية في السابق تفرقة بين الخطأ الجسيم والبسيط والخطأ العادي و الفني. من جهته، أكد الكاتب العام لمجلس أخلاقيات مهنة الطب بالجهة الغربية الدكتور عرباوي أن الهدف من وراء هذه الأيام الدراسية هو إعطاء نظرة عامة حول دليل أخلاقيات مهنة الطب مع محاولة تحديد المسؤوليات الطبية وذلك من أجل رفع أي التباس في هذا الجانب . ع.بوشريف