كشف رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب، في حديث خص به "الشروق اليومي" على هامش فعاليات الأيام الدولية الثانية للأخلاقيات والمسؤولية الطبية التي احتضنتها منذ أيام المكتبة المركزية بجامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان، عن الوضعية المزرية التي لايزال يتخبط فيها 2000 طبيب جزائري بفرنسا، معتبرا أن تلك الوضعية لا تليق بسمعة الأطباء الجزائريين، موضحا أن هؤلاء الأطباء غير معترف بهم في فرنسا، خاصة لدى القطاع الخاص الذي يعتبرهم مجرد "نصف أطباء". الدكتور بكات بركاني محمد، الذي يشغل منصب رئاسة عمادة أطباء الأورومتوسطي منذ انعقاد الندوة بالجزائر في أوائل شهر نوفمبر الماضي، بفندق الهيلتون، أكد أن أسباب عدم اعتراف السلطات الفرنسية بهؤلاء الأطباء يرجع إلى الشهادات المتحصل عليها من الجامعات الجزائرية، الأمر الذي جعل أصحاب المآزر البيضاء العاملين بفرنسا، خاصة بالقطاع الخاص، يواجهون مشاكل شتى، غير أنه وبالمقابل أكد الدكتور بركاني أن الجزائر ممثلة في مجلس أخلاقيات مهنة الطب ستعمل جاهدة على إيجاد حلول نهائية للمشاكل التي يعاني منها الأطباء الجزائريون خارج الوطن، وأن حق الممارسة الطبية يبقى محفوظا، خاصة وأن الجزائر قد استعادت منصبها الشاغر بالإتحاد العربي للأطباء الكائن مقره بسوريا والتي تشغل فيه الجزائر نيابة الرئاسة بذات الإتحاد، ما من شأنه أن يزيد من الدور الذي ستلعبه الجزائر في حماية أطبائها والدفاع عن حقوقهم في ممارسة الطب. هذا، ولم يخف ذات المتحدث امتعاضه من ظاهرة الطب البديل التي أصبحت تعرف انتشارا واسعا في أوساط بعض الأطباء، مؤكدا أنه لا يوجد هنالك أي بديل للطب العلمي ومن يرى عكس ذلك، فما عليه إلا أن يقدم براهين وبحوث علمية تؤكد ما يروجون له، حيث أخذت هذه الظاهرة حيزا في أشغال ملتقى الأخلاقيات والمسؤولية الطبية، خاصة عملية الحجامة التي أفاض في انتقادها أحد الأطباء المشاركين، بعدما أصبح يمارسها كل من هبّ ودبّ دون مراعاة أدنى الشروط العلمية في مجال الطب. ع. بوشريف