* email * facebook * twitter * linkedin طالب عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني أمس، بضرورة تعليق الرحلات الجوية والبحرية من وإلى فرنسا وكل الدول الأوروبية بسبب تحول هذه البلدان إلى بؤر ومصدر مقلق لفيروس كورونا الجديد. وأبدى السيد بن قرينة، الذي نشط تجمعا جهويا بالمركب الثقافي محمد اليزيد ببلدية الخروب بقسنطينة، استغرابه من تعليق الرحلات من وإلى المغرب التي لا تشكل خطرا كبيرا بقدر ما تشكله الرحلات القادمة من أوروبا التي بها آلاف الأشخاص المحتمل إصابتهم بالفيروس وبذلك مضاعفة خطر انتقاله في الجزائر. وبينما انتقد رئيس حركة البناء تصرفات والي مستغانم "المسيئة للمواطن"، أكد تضامنه مع الأساتذة الجامعيين من جهة وثمّن من جهة أخرى قرار رئيس الجمهورية، بتوقيف الدراسة في خطوة احترازية لتفادي انتشار الفيروس. وقاده ذلك إلى وصف المنظومة الصحية الجزائرية بالهشة والمريضة شأنها شأن العديد من القطاعات، حيث قال إن هذا الوضع لا يتحمّله الطاقم الحكومي الحالي، وإنما "تركة تعود ل20 سنة سابقة عاثت فيها العصابة فسادا في الأرض وخلفت وضعا كارثيا". وكشف المسؤول السياسي عن مبادرة من شأنها رأب الصدع ستكون لصالح الجزائر بعيدا عن المصالح الشخصية دون أن يخوض في تفاصيلها، والتي من المقرر أن يكشف عن مضمونها في تجمعه الذي سيعقده اليوم بالجزائر العاصمة. وقال إنها مبادرة "ستحمل العديد من الجوانب"، مشيرا في الوقت نفسه أن حزبه لم يكن سببا في الأزمة ولكنه سيحاول أن يساهم في إيجاد الحلول. ودعا بن قرينة، المسؤولين إلى احترام لغة الشعب ومخاطبتهم بلغته المكرسة دستوريا، كما دعا الشعب الجزائري إلى ضرورة التكاثف والوقوف صفا واحدا والثقة في مؤسسات الدولة من أجل تقوية الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي وتجنيب الجزائر خطرا محدقا، خاصة في الوضع الراهن بعدما هوى سعر البترول إلى حدود 30 دولارا، بأقل من 20 دولارا عن السعر المعتمد من الدولة في تحديد الميزانية العامة للبلاد. وقال إن هناك بعض الأقليات التي تريد خدمة أجندات خارجية من أجل الإضرار بالجزائر وتقسيمها، سواء من الداخل أو من الخارج ووصفها ب«الطابور الخامس". وثمّن رئيس حركة البناء الوطني، عودة الجزائر إلى المحافل الدولية واسترجاعها لدورها الأمني والمحوري في المنطقة كما كان سنوات السبعينيات، حيث أثنى على الدبلوماسية الجزائرية خلال الخرجات الأخيرة، التي قال إنها جعلت الجزائر تحتل موقعا إقليميا رائدا، معتبرا أن الوضع في الدول العربية لا ينبئ بالخير، وأن الجزائر أيضا مستهدفة وليست بعيدا عن الانعكاسات السلبية للوضع الحالي. وأكد بن قرينة، خلال هذا التجمع الذي يعد ما قبل الأخير قبل عقد مجلس الشورى ووضع البرنامج السنوي للحزب، أن تشكيلته السياسية تركز على انتهاج المنهج الباديسي النوفمبري، مؤكدا أن الشرق الجزائري لم يحظ بفرص التنمية في مستوى الأهمية التي يكتسيها في تاريخ الجزائر بسبب الاختلال في ميزان التنمية. ليعتبر أن رؤية الحزب في تعديل الدستور تستند على دعم استمرر التلاحم بين الجيش والشعب، واستكمال الإصلاحات مع التوزيع العادل للثروة.