البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أعلن رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الحركة ستساهم في بناء الجزائر الجديدة وتقدم تنازلات، سيما مع وجود ملامح لتجمع فلول "العصابة" التي تريد توزيع الأدوار للتموقع من جديد. وأفاد بن قرينة، في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الشورى الوطني، اليوم الجمعة، أن الحركة ستبقى مع الحراك ومن الحراك وإلى الحراك، إلى غاية تحقيق مطالب الملايين الوطنية الجامعة غير المؤدلجة التي لا تمزق النسيج الاجتماعي الوطني. واستطرد رئيس "حركة البناء"، يقول إن: "هناك ملامح لتجمع فلول العصابة التي تبحث عن توزيع الأدوار للتموقع من جديد، خاصة عبر الانتخابات القادمة، كونها مازالت تمتلك جذورا في مؤسسات الدولة وتقاوم التغيير، جزء منها يريد ركوب الحراك وآخر يبحث عن التحالف مع المؤسسات ليكون جزء من قاعدة الحكم في الجزائر الجديدة". ولفت بن قرينة، إلى أن بوادر وجودها، ظهر جليا من خلال انزعاج بعض القوى من ترسيم 22 فيفري كمناسبة للتلاحم بين الجيش وشعبه ومؤسسات الدولة. وشدد بن قرينة، أن حركة البناء، ستظل متمسكة بالنضال الدستوري لحماية البلاد ولن تحيد أبدا عن الخط النوفمري الباديسي وتسجل رفضها الدائم لأي سياسة تريد أن تزج بالبلاد نحو الفراغ، مبرزا أن نضالها مبني على انتقال سلس للسلطة بين الأجيال في ظل تثمين المكاسب وسد الإختلالات. وستساهم في العبور الآمن نحو الجزائر الجديدة بالآراء والنصوص والبرامج والتصدي للمقايضين بالمناصب. وحسب رئيس "حركة البناء"، فإن تجسيد تطلعات الشعب لبناء الجزائر الجديدة يستوجب جعل بناء دولة قوية تحت رقابة الشعب من خلال منظومة حكم عادلة تقضي على الفساد والاستبداد وتعيد دعائم الديمقراطية الحقيقية في ظل احترام الإرادة الشعبية، هدفا رئيسيا. كما ينبغي –يضيف ذات المتحدث- أن تمر مسارات الإصلاحات الكبرى، عبر حوار وطني شامل بين السلطة ومكونات المجتمع والنخب وتعديلات دستورية جوهرية وتحقيق توافق وطني حول الإصلاح الاقتصادي الوطني للتخفيف من تبعات أي أزمة اقتصادية وانعكاسات اجتماعية لها.