يبدو أن رئيس اتحاد الجزائر السيد سعيد عليق، فهم جيدا أن عدم الانضباط يعد من المعوقات التي تواجه مسيرة فريقه، وهو مادفعه إلى إعلان تأييده لكل الإجراءات التي ينوي المدرب الجديد كمال مواسة اتخاذه، لضمان عودة اللاعبين إلى جادة صوابهم. مواسة، المعروف في الأوساط الكروية بعدم تسامحه مع كل ما هو متعلق الانضباط، يخشى حدوث تململ في صفوف التشكيلة، بسبب استمرار الإخفاقات التي لم تسمح لاتحاد الجزائر بالتحرر في البطولة، لا سيما و أن الانهزامين الأخيرين ضد اتحاد عنابه وأهلي برج بوعريريج تقبلهما اللاعبون بصعوبة بسبب أخطاء التحكيم التي حرمتهم من الحصول على ضربة جزاء شرعية. المهم بالنسبة للطاقم الفني هو التوصل في أسرع وقت ممكن إلى رفع معنويات اللاعبين و جعلهم يدركون أن وضعية الفريق في البطولة ليست مأساوية، وأن هناك إمكانية كبيرة أمامهم للعودة إلى الواجهة، ويكفي حسب ما أكده أمس لزملاء دزيري، التركيز في العمل خلال التدريبات وخوض اللقاءات الرسمية بجدية كبيرة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. و كل ما يخشاه مواسة هو تسجيل انهزام ثالث على التوالي، خاصة وأن الفريق ينتظره في الجولة القادمة تنقل خطير يقوده إلى تيزي وزو للتباري مع شبيبة القبائل العائدة بقوة في الفترة الأخيرة. وقد تزداد متاعب مواسة في حال استمرار الإصابات والإقصاءات في صفوف لاعبيه، خاصة الركائز أساسية في التشكيلة، على غرار عمار عمور الذي عاودته إصابته القديمة في لقاء برج بوعريريج، و بلال دزيري الذي أصيب بزكام حاد حيث غاب أمس عن التدريبات، الى جانب عقوبة مونشاري بعد تلقيه الإنذار الثالث في المباراة الأخيرة مما سيحرمه من اللعب امام شبيبة القبائل. ولحسن حظ مواسة، انه يمكنه الاعتماد في المباراة القادمة على العائدين اودني، بورحلي وبن علجية، الذين استأنفوا أول أمس التدريبات مع زملائهم بعد شفائهم من الإصابات التي حالت دون تنقلهم الى برج بوعريريج. وسيكون لقاء تيزي وزو امتحانا آخر لكمال مواسة الذي بدأ يشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه لإعادة الفريق إلى سكته، لأن الوقت ليس في صالحه بسبب تزايد غضب الانصار، الذين لا يريدون إخفاقات أخرى.