تتواصل معاناة سكان حي المرجة شرق بلدية باب الزوار مع الناقلين، وهذا على مستوى الموقف الوحيد للخط الرابط بين الجزائر وبومرداس ذهابا وإيابا، حيث يضطر المسافرون للانتظار لمدة تصل الى ساعة فأكثر للظفر بمكان في حافلة قد يجود صاحبها بالوقوف. وما يزيد الطين بلة حسب بعض السكان، هو تحديد عدد الركاب المسموح لهم بالصعود من طرف الناقلين والذي لا يتجاوز اربعة اشخاص في أحسن الأحوال، لتبدأ المناوشات الكلامية بين الطرفين في جو من الفوضى تتكرر مشاهدها بصفة يومية. أما التلاميذ الذين يزاولون دراستهم خارج الحي فلا تنتهي مشكلتهم مع النقل إلا بالاستيقاظ مبكرا أو السير على الأقدام تفاديا للتأخر... فئة أخرى تظل تحت رحمة الناقلين ويتعلق الأمر بالعمال من البلديات المجاورة، الذين يقصدون مقرات عملهم من المصالح الإدارية والصحية المحيطة بالحي، حيث حدثنا بعضهم عن الصعوبات التي يواجهونها في إيجاد حافلة تقلهم الى موقف المرجة، وهو ما يضطرهم للنزول بباب الزوار ثم العودة الى الحي مشيا، أما رحلة العودة مساء فلا مجال للصعود الى هذا الموقف. من جهتهم، يتحجج أصحاب الحافلات بكون موقف المرجة غير مدرج ضمن المحطات الإجبارية لخط سيرهم، في حين يرى آخرون أن تشبع حافلاتهم بالركاب لا يسمح لهم بالوقوف إلا للسماح بنزول بعض الركاب بالموقف.