* email * facebook * twitter * linkedin وعد الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد، أنه سيتم توفير 50 مليون قناع، من خلال إنتاج 11 مليون وتأمين 15 مليون وحدة عبر الاستيراد، تضاف للمخزون الجاري توزيعه والمقدر ب 45 مليون قناع، داعيا المواطنين للتحلي بروح المسؤولية وتطهير الأماكن والأحياء مع التقيد بشروط النظافة وتوصيات الصحية لمجابهة انتقال الفيروس. وقدر الوزير المنتدب أن الإنتاج الوطني لهذه الأقنعة يمكن أن يرتفع إلى 500 ألف وحدة يوميا لتلبية الطلب الكبير على هذه المنتجات، موضحا أن المؤسسات الاستشفائية ستستفيد من 8 ملايين قناع، أما الصيدلية المركزية فسيتم إمدادها ب2 مليون وحدة. وقال المتحدث إن الجزائر يوجد بها أربعة منتجين للأقنعة الطبية بالإضافة إلى حوالي 12 شركة مصنعة للمحلولات المطهرة من القطاعين العام والخاص. واعتبر ممثل الحكومة بأن بعض المتعاملين شرعوا في تصدير الأقنعة بشكل غير قانوني لدى ظهور فيروس كورونا في الصين، الأمر الذي تطلب تدخل السلطات العامة لوضع حد لشبكات التصدير غير القانونية في هذا المجال. وفي هذا السياق، أوضح بأنه "عندما نشهد زيادة الطلب على منتج بين عشية وضحاها بمئات الأضعاف، تنشأ ظواهر المضاربة من خلال التصدير أو الشبكات الموازية أو التخزين أو حتى زيادة الأسعار"، الأمر الذي حتم على السلطات إطلاق حملة جمع للأقنعة من أجل توفيرها وقت الضرورة. وكشف الوزير المنتدب بالوقوف إلى جانب المنتجين من خلال توفير المادة الأولية من بعض البلدان الصديقة، المتمثلة في الورق المرشح ومادة "ميلت بلاون". وأمام صعوبة الظرف، أوصى السيد لطفي بن احمد أقسام المستشفيات إلى ترشيد استخدامها، مبديا أولوية المستشفيات التي توجد بها بؤر وبائية، موضحا أنه تم إبلاغ العاملين في المجال الصحي وصيدليات المستشفيات بإصدار هذه الأقنعة فقط من خلال نظام الحصص للمهنيين الصحيين الذين هم على اتصال بالمرضى"، مع التأكيد بأن المخزونات التي تحتفظ بها الجزائر في هذا المجال كافية إلى حد كبير في مواجهة المعدل الحالي لانتشار فيروس كورونا.وأضاف المتحدث أن المواطنين الذين ينصح بأن يستخدموا هذه الأقنعة هم من تظهر عليهم علامات الحمى أو التهاب في الحلق حتى لا ينتقل الفيروس إلى أشخاص آخرين. كما جدد ممثل الحكومة، امتثال الجزائر لتوصيات منظمة الصحة العالمية من حيث تدابير النظافة والسلامة، فضلا عن استعمال الدواء والتطهير والفحص. وأوضح الوزير المنتدب أن وزارة المالية بصدد الإفراج عن حصص الكحول الطبي لصالح المصنعين المحليين لهذه المواد شبه الصيدلانية للسماح لهم برفع وتيرة الإنتاج. وقال بهذا الشأن "في بعض البلدان المتطورة، هناك نقص في المحلول الهيدرو - كحولي في حين أن المسألة تطرح بأقل حدة في بلادنا، لأن لدينا مصنعين محليين لهذه المواد"، موضحا بالنسبة لاستعمال المحلول إنه "ينبغي أن ينحصر في الأماكن التي لا تتوفر بها المياه أي خارج المنازل". وبشأن النشاط الصناعي للمخابر الصيدلانية التي تصنع مختلف المنتجات الضرورية للحد من انتشار فيروس كورونا، أكد الوزير أن وحدات الإنتاج مستمرة في العمل بطريقة عادية مع احترام أمن وصحة مستخدمي القطاع. وفي رده على سؤال متعلق باحتمالات "علاجات" قد يقدمها الجهاز الصحي في الجزائر لصالح المصابين بوباء كورونا، أكد أنه في ظل عدم توفر مضاد للفيروس، فإن العلاج الحالي يعتمد على "مادة الكلوروكين" المصنعة محليا، والتي هي موجهة في الأصل لعلاج وباء الملاريا والداء الجلدي (الثعلبة) والذي تتوفر الجزائر على مخزونات هامة منه في انتظار تصريح محتمل من طرف المنظمة العالمية للصحة للمعالجة بهذه المادة. ومن جهة أخرى، ذكر السيد بن باحمد أن دائرته الوزارية ووزارة الصحة تعملان في إطار استراتيجية وقائية قوية على المدي الطويل"، لكون كورونا فيروس وباء موسمي مثل الأنفلونزا الموسمية. توقع ظهور الوباء مجددا شهر أكتوبر وتوقع الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، أن يظهر الوباء من جديد خلال شهر أكتوبر المقبل، وهو ما يجعل الحكومة حسبه تعمل على المدى البعيد، تقديرا منه أن هناك مرحلة قبل وبعد وباء كورونا. وجدد في الأخير تأكيده على أهمية الالتزام بالنظافة باستعمال مختلف المطهرات ولاسيما ماء الجافيل، الذي لايستطيع الفيروس مقاومته، داعيا المواطنين إلى تطهير أحيائهم السكانية دون انتظار مصالح البلديات والتحلي بروح المسؤولية، من خلال البقاء في المنازل والابتعاد عن الاتصال مع الأقرباء في حالة ظهور أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية.