* email * facebook * twitter * linkedin أشاد الدكتور عادل غبولي رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية بحكمة وحنكة السلطات العليا للبلاد في تسيير الأزمة الصحية التي تواجهها الجزائر والعالم أجمع جراء انتشار وباء كورونا الذي لا يزال يحصد يوميا عشرات الأرواح عبر مختلف أنحاء المعمورة. ولأنه كان من السباقين، كما قال، الذين نادوا قبل عشرة أيام بالعزل المنزلي الصحي باعتباره السبيل الأنجع لحد الآن للوقاية من الوباء، فقد ثمن الدكتور غبولي في حديث مع جريدة "المساء" القرارات الأخيرة الصادرة عن المجلس الأعلى للأمن، والتي طالب باحترامها وتطبيقها الصارم على أرض الميدان، خاصة من قبل المواطنين الذين يعتبرون العمود الفقري لأي استراتيجية وقائية لمكافحة الوباء، متوقعا أن تسفر عن نتائج إيجابية في غضون الأسابيع الثلاثة أو الأربعة القادمة. وقال المتحدث إنه منذ بداية تسجيل أولى حالات المرض في الجزائر، دعا منتدى الكفاءات الجزائرية إلى تطبيق إجراء العزل الصحي الذي أثبت نجاعته في الصين وسارت مؤخرا عدة دول أخرى على هذا النهج ومن ضمنها الجزائر التي سارعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية استباقية تدريجيا، مضيفا "لقد لمسنا حكمة وحنكة في تسير الأزمة على اعلى السلطات". كما أكد الدكتور غبولي أن هذه الحكمة ظهرت أيضا في اعتماد وزارة الصحة لبرتوكول العلاج باستخدام دواء "الكلوروكين" الذي أظهر نتائج واعدة في معالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد. وقال إن الجزائر أظهرت من خلال التدابير الوقائية المتخذة واستنفار سفاراتها عبر العواصم الدولية لإحضار اختبار الكشف بكميات كافية، وكذلك الحملات التحسيسية والتوعية من مختلف الجهات، أنها كانت يقظة ومتابعة للأوضاع باهتمام كبير سواء داخل البلاد أو خارجها بما يمكنها بالتالي التأقلم مع التطورات الحاصلة على أسس مدروسة. وعن سؤال حول ذروة الوباء، أجاب الدكتور غبولي أنه لا يمكن حاليا الحديث عن ذروة الوباء التي ليس لها علاقة بالحالات المسجلة وإنما يمكن احتسابها متى بدأ المنحى التنازلي لانتشار الوباء. وهو ما جعله يتوقع إمكانية التوجه إلى حجر شامل في الأيام القليلة المقبلة ليس على منطقة البليدة فحسب وإنما أيضا على العاصمة وربما بعض المدن الأخرى التي سجلت في الآونة الاخيرة بعض حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، وذلك ضمن خطوة استباقية أخرى لمحاصرة الفيروس والتقليل من سرعة انتشاره. في الأخير جدد رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية أهمية مواصلة التوعية والتحسيس والانخراط الكلي للمواطن في عملية الوقاية والمكافحة من خلال احترام إجراءات العزل الصحي في المنازل وتفادي الخروج إلا للضرورة، مع الأخذ بكل نصائح الوقاية والإرشادات التي يوصي بها المختصون ووزارة الصحة التي تبث يوميا عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.