أكد القائد محمد طارق ملوك مسؤول الإعلام والاتصال بالكشافة الإسلامية الجزائرية ل"المساء" أن المعطيات الأولية بخصوص الحملة التحسيسية حول الانتخابات التي تجندت لها عدة أفواج كشفية على المستوى الوطني تسير بصفة منتظمة لتصل إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين، الذين يتم الانتقال إليهم مباشرة باعتبار أن العمل الجواري أحسن وسيلة لنقل رسالة الواجب الانتخابي التي يترجم نجاحها نجاح الجزائر. وأضاف القائد ملوك أن الكشافة اعتمدت في أداء مهامها التحسيسية التي انطلقت منذ حوالي شهر على قاعدة العمل الميداني لإطلاع مختلف شرائح المجتمع على أهمية الانتخاب وضرورة التوجه يوم 09 أفريل للمشاركة في هذا الموعد الهام في مسار الجزائر. وذكر في معرض حديثه أن ما يميز الحملة التحسيسية التي تتم على المستوى الوطني هو عملية توزيع مطويات تحث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم في الموعد الانتخابي. والجدير بالذكر في هذا المقام - حسب نفس المصدر - هو أن الكشافة تعمل بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني على توزيع المطويات في الطرقات، وذلك على مستوى عدة نقاط، وبالموازاة مع ذلك تم الشروع في تنظيم لقاءات وندوات في أغلبية الولايات تقوم على مبدأ العمل الجواري للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين، حيث أن تواجد الكشافة في مختلف الأحياء السكنية والقرى والمداشر، أمر يسهل عليها مهمة نقل الرسالة إلى المجتمع بصفة عامة، وإلى الشباب بصفة خاصة. ولكون معظم المنخرطين في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية ينتمون إلى فئة الشباب فإن ذلك يسهل استهداف شريحة الشباب، لاسيما وأن البعض سيقدمون على الانتخاب لأول مرة، والأمر بحاجة إلى تحسيسهم بضرورة تسجيل أنفسهم في قوائم الانتخاب. ويوضح القائد محمد طارق ملوك أن الحملة التحسيسية التي تقوم بها الكشافة الإسلامية الجزائرية تعكس مسعى تحسيس المواطن بالمسؤولية في تحديد مصيره، باعتباره أن لصوته قيمة والانتخاب عمل حضاري. وبخصوص وجهة نظره الخاصة بالانتخاب، كشف أن هذا الأخير ليس واجبا فحسب، إنما يعد حقا في نفس الوقت على أساس أن عدم أدائه تقصير في حق المجتمع.. وأنه لابد من المساهمة في ترقية الديمقراطية من خلال تحقيق فكرة اتخاذ الشعب للقرار بنفسه، كما لا يجب نسيان أن الانتخاب حق خوله الدستور لكافة المواطنين، حيث لا ينبغي التخلي عنه. وفي سياق متصل اعتبر محدثنا أن ما يهم الكشافة الإسلامية الجزائرية كتنظيم يحمل صفة المنفعة العمومية هو الوصول إلى اهتمامات المواطنين في مختلف الميادين، وهو الأمر الذي يدعو كافة المنخرطين في صفوفها إلى الالتزام بدورهم، لأن الكشافة ببساطة تسعى من خلال هذه الحملة التحسيسية إلى إنجاح الموعد الانتخابي، ذلك لأن نجاح هذا الأخير يعني بإختصار نجاح الجزائر.