اعتبر القائد العام للكشافة الإسلامية ''نور الدين بن براهم'' أن تزايد أرقام حوادث المرور على مستوى التراب الوطنية، مؤخرا، أعطى دافعا قويا لإطلاق حملة جوارية تحسيسية للوقاية من حوادث المرور هدفها الوصول إلى ثقافة مرورية باعتبار أن الكشافة الإسلامية لها تواجد شعبي كبير في الأحياء الشعبية، حيث أعلن عن إنشاء نادي طفولة يهدف إلى لقاء كل الشركاء في السلامة المرورية وخلق ثقافة المواطنة وتوسيع عملية التوعية المرورية. تجسيدا لأهداف الحملة الوطنية التي أطلقتها الإذاعة الوطنية يوم 4 جانفي، وهدفا في خلق ثقافة مرورية عن طريق العمل الجواري أطلقت الكشافة الإسلامية حملة جوارية تحسيسية للوقاية من حوادث المرور باعتبار أن لها تواجدا شعبيا كبيرا على مستوى الأحياء الشعبية وجميع الجهات الرسمية وغير الرسمية وذلك على مستوى 48 ولاية وفي 1300 بلدية خاصة أن جل نشاطاتها تصب في قالب خدمة المواطن والمجتمع. وتهدف هاته الحملة، حسب ما أكده القائد العام ''بن براهم''، إلى المساهمة في التقليل من هذه الظاهرة ومن عدد الضحايا وتحسيس المواطنين بمخاطر الطرقات والمساهمة أيضا في التخفيض من الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن حوادث المرور. إنشاء نادٍ للطفولة والتركيز على العمل الجواري ركز ''بن براهم'' في هذه الحملة على إنشاء نادي طفولة في كل فوج كشفي والذي يعتبر مجالا يجتمع فيه الأطفال لإيجاد الحلول الممكنة للتقليل من حوادث المرور عن طريق التوعية والتحسيس، وباعتبار أيضا أن للطفل دورا في التأثير على الكبار، حيث حمله مسؤولية حمل رسالة فحواها القضاء على حوادث المرور. وأكد على أنه في كل مجمع سكني سيكون هذا النادي منطلقا يدفع بالأطفال الكبار حتى تكون له مرجعية للتقصي حول وضعية المرور ونظرة محلية حول سرعة السائقين وإشارات المرور والدعوة للقيادة بسرعة منخفضة، حيث سيقوم الأطفال بما يعرف بالعمل الجواري بدق جميع الأبواب في السكنات وتقديم مطويات تحتوي على رسائل التوعية المرورة. وكذلك سينتشرون في جميع الأحياء الشعبية وفي المقاهي وفي الملاعب وأيضا في محطات الحافلات بارتدائهم اللباس الكشفي. بالاضافة إلى هذا أضاف ''بن براهم'' أنه يستغل في هذا النادي الطفولي الكشفي كل الأدوات الأخرى مثل تنظيم مسابقات رسم وحصول الطفل على جوائز وكذلك سيقوم الفنانون بتقديم أعمال مسرحية وعروض فنية ونشاطات فنية أخرى تصب دائما في قالب العمل التوعوي. ونوه إلى أن الهدف من هذا النادي هو لقاء كل الشركاء في السلامة المرورية من أئمة المسجد إلى الأولياء ومدراء المدارس وكذلك مدراء التكوين المهني ورؤساء الجمعيات الرياضية، إضافة إلى إدماج المواطن حيث ستنشط الكشافة من منطقة إلى منطقة بحضور الأولياء بهدف تمرير رسالة قوية وقصيرة يفهمها الكبار وتأتي من الصغار. وأشار إلى أن هذا النادي سيدوم سنة كاملة وهو مفتوح لجميع المتطوعين ويتضمن بحوثا وعروضا ستحضرها جهات رسمية وغير رسمية الهدف الأسمى منها هو خلق ثقافة المواطنة، وأشار أيضا إلى أن هذه الحملة التحسيسية بدأت مجرياتها من بلدية الرويبة حيث شملت 130 كشاف كانوا مجندين كلهم صباحا حيث قام الأطفال وجميع الحضور بالتحدث عن أخطار حوادث المرور وكانت جميع الجهات الرسمية حاضرة بما فيها رئيس بلدية الرويبة وكذلك رئيس ديوان الوالي المنتدب وأيضا كل أفراد الأمن وأفراد الدرك، بالاضافة إلى الممثل العام للحماية المدنية وكذلك المركز الوطني للحماية من حوادث المرور، وانطلق البرنامج بمعرض أقيمت فيها دورة تدريبية للأطفال خاصة لإعطائهم رخص سياقة وكذلك قاموا بعروض وتحاليل حضر فيه أولياء الأطفال ووزعت مطويات في المقاهي والطرقات، بالاضافة إلى أنهم قاموا بعملية تسيير المرور مع الشرطة. وأضاف ''بن براهم'' أن هذا اللقاء لاقى استحسان الجميع خاصة العروض التي قدمت حول أخطار المرور وكيفية عمل الأطفال، وأن هذه العملية ستتواصل بعد ذلك في ولاية تيسمسيلت ثم باقي بلديات العاصمة حيث ستكون جميع العروض والنشاطات حول التحذير من خطر إرهاب الطرقات. وأشار إلى أهمية العمل التوعوي في الميدان بالتقرب من الناس والسائقين بالدرجة الأولى. ورحب بن براهم بالارجاءات الردعية التي ستقام في فيفري القادم الخاصة بقانون المرور الجديد الذي طغى عليه الجانب الردعي والصرامة من خلال اتخاذ العقوبات ودفع غرامة وإيداع الحبس كل من خالف القانون، حيث أكد على أن هاته الحملة التحسيسية ستكون طول سنة كاملة مدعمة لهذه الإرجاعات الصارمة. وأضاف ''بن براهم'' أن هذه الحملة التحسيسية التي أطلقتها الكشافة الإسلامية سترافقها جميع القنوات المحلية والجهوية وكذلك الإذاعة الوطنية، بالاضافة إلى القطاعات الحكومية من وزارة الشؤون الدينية ووزارة النقل وكذلك وزارة الشباب والرياضة وكتابة الدولة للاتصال والأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية وجميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة. وأشار إلى أن ناقوس الخطر دق وعلى الجميع أن يتحرك وأن يساهم في التوعية والتحسيس حتى نستطيع، على الأقل، خلق ثقافة مرورية لدى السائقين يتجنبون بها الحوادث الأليمة.