نظمت الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات والمديرية العامة لإدارة حديقة الألعاب والتسلية ''الوئام'' ببن عكنون عملية كبيرة شملت غرس وتنظيف الأشجار، بالإضافة إلى عملية توعية وتحسيس زائري الحديقة بضرورة احترام قواعد النظافة والحفاظ على المرافق العامة. كما شارك في العملية حوالي 1500 كشاف و400 عون. سعيا للتوعية بضرورة الحفاظ على المرافق العامة باعتبارها الفضاء الوحيد والممكن والذي تجد فيه العائلات الجزائرية متنفسها فيه، وهدفا في العمل على غرس ثقافة بيئية نظيفة في أوساط الشباب خاصة أنها الفئة الأكثر مساهمة وفعالية في تجسيد مثل هذه الأعمال والنشاطات الإيجابية، سعت الكشافة الإسلامية الجزائرية لأن تخلق نشاطات وسلوكيات جديدة هدفها التغيير في النمط المعيشي للمواطن خاصة إذا تعلق الأمر بيئته ومحيطه، وبغية التشجيع أكثر على الاهتمام بنظافة المحيط وغرس ثقافة المواطنة بسلوكيات بسيطة. وفي ذات السياق، دائما، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية نورالدين بن براهم، أن هاته العملية تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني والتي مست المرافق العامة، وتحديدا حديقة الألعاب والتسلية ببن عكنون، وبالتنسيق مع المديرية العامة للغابات والمديرية العامة لإدارة حديقة ''الوئام''. انطلقت العملية هذا الأسبوع بحضور إطارات من وزارة الفلاحة كان الهدف من ورائها غرس روح المواطنة في نفوس المواطنين وتحسيس زائري الحديقة بضرورة احترام قواعد النظافة. ويندرج هذا النشاط، دائما، يقول بن براهم في سياق البرنامج الكشفي البيئي الذي باشرته الكشافة من قبل مع وزارة الفلاحة ومختلف الشركاء المهتمين بالقطاع والذي يهدف أساسا إلى خلق محيط نظيف والتحسيس بأهمية الطبيعة في حياة الإنسان. العملية شارك فيها 1500 كشاف و400 عون في جو كشفي مميز وبمشاركة أشاب وزهرات الكشافة الإسلامية، عرفت حديقة الوئام ببن عكنون يوما مميزا ومغايرا عن بقي الأيام الأخرى، وهو ما أكده نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية من خلال اليوم الكامل الذي قضوه هناك، والذي أعطى للعملية نكهة خاصة. وعرفت العملية أيضا حضور القادة الكشفيين الذين حضروا من مختلف ولايات الوطن، متزامنا ذلك مع الطلة الربيعية والمخيمات المقامة عبر العديد من المراكز الكشفية بمناسبة العطلة دائما. وما قدمه الكشافون كان عملا جبار، يقول بن براهم، من خلال قيامهم بأكبر عملية تنظيف شاملة ووافية لكافة أرجاء الحديقة، حيث لوحظت مئات الأكياس من الفضلات حتى أن عددها مهول -يقول- وهذا يوحي بأن الجميع يحتاج إلى غرس ثقافة المواطنة بسلوكات بسيطة وغرس ثقافة بيئية نظيفة في أوساط المواطنين. وأضاف بن براهم أن هاته الفضاءات تعتبر المكان والمتنفس الوحيد الذي تلجأ إليه العائلات الجزائرية، خاصة مع غياب الكثير من المرافق العمومية النظيفة والمقدمة لخدمات راقية، ولذلك لابد من وجود لشروط وقواعد أساسية تمكن المواطن من التواجد في مثل هذه الأماكن بكل راحة وطمأنينة. إضافة إلى عملية التنظيف هذه كانت عملية غرس الأشجار حاضرة أيضا بما أن الهدف هو الحفاظ على بيئة نظيفة ومحيط أنظف. وأكد بن براهم أن عملية التحسيس والتوعية كانت جد قوية وحاضرة من طرف الكشافين والأعوان المساعدين، حيث لاقت استحسان المواطنين وذلك كان باديا عليهم، ومن جهة أخرى ننتظر التفاعل وتغيير السلوك من طرف المواطنين لأن ذلك هو الهدف الرئيسي في هذه العملية. ومست هاته العملية، أي التحسيس والتوعية، زائري الحديقة بضرورة احترام قواعد النظافة والحفاظ على الأماكن العامة وبضرورة إعطاء الديمومة لهذه العملية. وانبثق عنها خلق فضاء ثابت للكشافة داخل الحديقة من خلال العملية التوعية والتحسيسية التي قامت بها الكشافة الإسلامية هذا الأسبوع والتي شملت ضرورة الحفاظ على المرافق العامة والفضاءات الخاصة، تحصلت الكشافة على مخيم كشفي دائم ستستقبل فيه أفواج الكشافة الإسلامية من مختلف ولايات الوطن تدوم مدة إقامتها فيه من 3 أيام أكثر. ويؤكد بن براهم على أن هذا المخيم سيكون لصالح الحديقة من خلال تقديم خدمات خاصة لها أهمها النظافة، غرس الأشجار إضافة إلى التوعية والتحسيس. وأضاف بن براهم أن هذه المخيمات هي عبارة عن فضاءات غابية تتوفر على جميع المرافق الضرورية من الأكل والشرب وكذا ظروف الإقامة المناسبة، وهو ما سيسمح للكشاف بتأدية مهامه النبيلة في ظل توفير ظروف وإمكانيات مناسبة. وأكد في حديثه على أن خلق هذا النوع من الفضاءات سيسمح، ومن دون شك، بترقية وتطوير العمل الكشفي وبلقاء الكثير من الأطراف الكشفية المختلفة من مختلف ولايات الوطن والمساهمة بدورها في التوعية والتحسيس بضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة ومرافق عمومية مناسبة تسمح للعائلات الجزائرية بقصدها دون التخوف من وجود أية عوائق أو مشاكل خاصة.