* email * facebook * twitter * linkedin تريد مولودية الجزائر تغيير سياستها في استقدام اللاعبين الجدد إلى النادي، حيث قررت الإدارة التي يرأسها ألماس، عدم جلب لاعبين يكلفونها كثيرا تحسبا للموسم القادم، مما يعني أن اللجنة المكلفة بالاستقدامات التي تضم لعزيزي، براهم شاوش، وبويش ناصر، إلى جانب المدرب نغيز، ستصوب اهتمامها على المواهب الشابة، بالبحث عن العصافير النادرة في الأندية الصغيرة من الرابطة الثانية، وحتى في الهواة، والذين لن يكلفوا النادي كثيرا من الناحية المالية، في ظل الأزمة التي تضرب كل الأندية الجزائرية، وسياسة التقشف التي ستنتهجها مؤسسة "سوناطراك" المالكة للنادي، والتي تصرف سنويا أكثر من 70 مليار سنتيم على الفريق. اجتمعت هذه اللجنة يوم الخميس الماضي، بحضور كل أعضائها والرئيس ألماس، ما عدا المدرب نغيز، الذي اعتذر بسبب ضيق الوقت، نظرا للحجر الصحي المفروض، مما منعه من الانتقال إلى مقر النادي لحضور هذا الاجتماع، وقد سبق لنغيز أن أكد أنه لابد من تشبيب الفريق، غير أن ذلك سيكون بصفة تدريجية. وفي غياب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق، لم يقرر أعضاء لجنة الإستقدامات بعد، ما هي المناصب التي سيتم استهدافها، حيث سينتظرون من المدرب أن يضع قائمة للاعبين الذين سيحتاجهم في الموسم القادم. من جهة ثانية، وأملا في لعب رابطة أبطال إفريقيا، إن تمكن النادي من الفوز بلقب البطولة الوطنية، أو أنهى الموسم في المرتبة الثانية، بعودة المنافسة إلى النشاط ونهايتها، فقد أكدت لجنة الاستقدامات على ضرورة جلب لاعبين أفارقة لتدعيم بعض الخطوط في التشكيلة، لكن بشرط أن يشارك النادي في المنافسة القارية، غير أنه يوجد نوع من التناقض فيما يريده الفريق فيما يخص الاستقدامات، فمن جهة يصر على التشبيب من خلال جلب لاعبين غير معروفين، يعني لا يملكون تجربة على المستوى الإفريقي، وتسريح عناصر في التشكيلة يملكون خبرة أكثر، من خلال سياسة التشبيب التي تريدها الإدارة، ومن جهة يريد جلب أفارقة للعب رابطة أبطال إفريقيا. لم يقم المدرب نبيل نغيز إلى حد الآن، بوضع قائمة اللاعبين الذين ينوي تسريحهم من الفريق، حيث لا يعلم عددهم ولا المناصب التي ينشطون فيها، فبالنسبة إليه، فهو يريد أخذ كامل وقته، وفي الوقت الحالي لا شيء يعجل بالإسراع في تحديد قائمة المسرحين، ومن المؤكد أن ينتظر نغيز إلى غاية عودة البطولة إلى النشاط، ليقرر ذلك، لاسيما إن اتضحت له الرؤيا أكثر، فيما يتعلق بمصير النادي، إما الفوز بالبطولة أو لا. على صعيد آخر، قرر مجلس إدارة مولودية الجزائر، بقيادة عبد الناصر ألماس، اعتماد سياسة تقليص الأجور بداية من الموسم القادم، بغية تقليص حجم الأعباء المالية على خزينة النادي، ومن المرتقب أن تجتمع إدارة المولودية بكوادر الفريق، فور استئناف النشاط الرياضي، من أجل التوصل إلى أرضية اتفاق، بشأن تخفيض أجورهم إلى أقل من 180 مليون سنتيم، عملا بتعليمة من شركة "سوناطراك" التي توصي بتخفيض ميزانية النادي الموسم القادم، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها كل الأندية.