* email * facebook * twitter * linkedin كغيره من أندية الرابطة المحترفة الأولى، يسعى نادي مولودية الجزائر إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها أن تخفف عنه الأعباء الثقيلة في الجانب المالي، لا سيما أن نشاط الفريق توقف بسبب انتشار وباء فيروس كورونا. والمنطق يقول إن غياب المنافسة يفرض بالضرورة تقليص المصاريف التي تضر كاهل النادي، حيث لم يتوان الناطق الرسمي لفريق العميد عن القول بوجود نية حقيقية لدى مسيري النادي، ترمي إلى خفض رواتب اللاعبين؛ لاعتقادهم أن استئناف أطوار البطولة لازال طويلا، وأن كثيرا من الأمور قد تحدث إلى ذلك الحين. التفكير في تقليص الرواتب لم يلق بطبيعة الحال، رضا عناصر الفريق حتى ولو أن أغلبهم رفضوا التعليق على هذا الموضوع الذي كان طُرح خلال بطولة الموسم المنصرم وبدون أن يتم اتخاذ بشأنه أي قرار. لكن يبدو أن تعيين الفريق الجديد من المسيرين على رأس النادي، قد يساهم في تغيير بعض العقليات القديمة التي حالت بدون اتخاذ قرارات شجاعة، من شأنها أن تعطي دفعا قويا لمولودية الجزائر، التي توجد اليوم في حاجة ماسة إلى تسيير جديد خال من المحاباة. وقالت مصادر من داخل بيت العميد إن الموسم القادم سيشهد تغييرات ستنال رضا أنصار الفريق لطالما نادى بها المشجعون. ومن بين هذه التغييرات ارتقاء عدد لا باس به من لاعبي الآمال إلى فريق الأكابر. ويعد هذا الإجراء بمثابة الاتجاه الذي كان سائدا في صفوف مولودية الجزائر خلال السبعينات والثمانينات، لما كان فريق العميد يعتمد بصفة كلية على لاعبيه المكونين في الأصناف الصغرى للنادي. لكن هذا لا يعني أن مولودية الجزائر لن تقوم بتدعيم تعدادها تحسبا للموسم القادم، لا سيما وأن المسيرين بالاتفاق مع الطاقم الفني، وافقوا من الآن على خطة ترمي إلى تسريح بعض اللاعبين الحاليين، من بينهم القائد عبد الرحمان حشود، الذي طلب بنفسه تسريحه في نهاية الموسم الجاري، لكن بدون أن يكشف عن السبب الذي جعله يفكر في مغادرة مولودية الجزائر التي يعتبر العنصر القديم في صفوف فريقها. لكن تسريح حشود قد لا يرقى إلى خاطر المدرب نبيل نغيز، الذي لا يريد ذهاب هذا اللاعب لاعتقاده أن الفريق لازال في حاجة إلى خبرته؛ شأن ما قاله عن المهاجم عبد المؤمن جابو رغم أنه لا يريد بتاتا الاستمرار في اللعب مع مولودية الجزائر بعد كل الذي حدث له مع مجموعة من الأنصار التي أساءت إليه بصفة غير أخلاقية. نفس المصادر قالت إن هناك لاعبين من فرق أخرى تم الاتصال بهم على أساس ضمهم إلى صفوف مولودية الجزائر في الموسم القادم، ويتعلق الأمر بكل من حارس فريق شبيبة القبائل صالحي الذي يسير نحو قضاء موسم أبيض، حيث لم يشارك في كثير من مباريات البطولة. وتأثر كثيرا بالوضع الذي يعيشه مع تشكيلة الكناري، وهو عازم الآن على المغادرة مهما كلفه الثمن، لا سيما أن مدرب العميد نبيل نغيز يريده في صفوف فريقه، وقد أخبر مسيريه بقدوم هذا الحارس الذي يريد بعث مشواره الرياضي مع مولودية الجزائر، شأن المدافع السابق للعميد مصمودي الذي ينشط في صفوف مولودية وهران، ويرغب في العودة إلى نادي العميد الذي تكوّن في صفوفه، بالإضافة إلى مهاجمين آخرين، ويتعلق الأمر بكل من مرزوقي الذي ينشط في صفوف شبيبة سكيكدة وقلب هجوم اتحاد بلعباس بلحسيني، إلا أن قرار استقدام هؤلاء اللاعبين لم يتقرر بصفة رسمية، وهو ما أشار إليه رئيس النادي ناصر ألماس، الذي قال إن استقدام لاعبين جددا ستضطلع به لجنة مكونة من مسيري النادي وأعضاء الطاقم الفني، موضحا أن تدعيم الفريق في الموسم القادم سيكون بشكل عقلاني، خلافا للأخطاء التي ارتكبت في الموسم الفارط وكلفت النادي أموالا طائلة، لكن لا أحد في مولودية الجزائر ينكر أن التفكير العام في النادي، يرتكز بالدرجة الأولى على الوضع الصحي للوطن بسبب تفشي فيروس كورونا، وأن الجميع يتمنون السيطرة على هذا الوباء لتعود الحياة إلى حالتها الطبيعية عبر العالم.