* email * facebook * twitter * linkedin حذر الأستاذ لعزوني، إمام مسجد "حمزة بن عبد المطلب"، من الإسراف والتبذير في الأكل والمواد الغذائية خلال هذه الأيام، مشيرا في خطبة استثنائية، إلى أن الجزائر على غرار باقي دول العالم، تمر بأزمة صحية خطيرة، وهذا يستدعي التصرف بعقلانية وإرشاد إلى حين الخروج منها سالمين. قال الإمام، إن ظاهرة غريبة تنتشر هذه الأيام متعلقة بتهافت كبير على المواد الغذائية بمختلف أصنافها، سواء المنتجات الأساسية من الطعام، وصولا إلى اللحوم والخضر والفواكه، إلى جانب الخبز وغيره، الأمر الذي خلق طوابير أمام محلات تتنافى والإجراءات الوقاية المطلوب اتخاذها بالابتعاد عن التجمع والاحتكاك، وأضاف أن هذه الظاهرة التي تثير الحفيظة، تتسبب أيضا في مشكل من نوع آخر، وهو خلق أزمة الندرة، قائلا إن بعض المواطنين ولخوفهم الشديد من ولادة أزمة في السوق، يتعمدون اقتناء مواد بالضعف وأكثر، عن الحاجات التي تلزمهم، مخلفين لا شيء وراءهم، لدرجة أن آخرين بعده لا يجدون ما يقتنونه، لاسيما من المواد الأساسية، وهذا تصرف أناني وخاطئ. أوضح المتحدث أن كل هذا التهافت لا داعي له، مشيرا إلى أن الوزارات الوصية طمأنت بتوزيع طبيعي للمواد الغذائية رغم الأزمة، فلا داعي لخلق أزمة من نوع آخر. كما حذر الإمام من الإسراف والتبذير داخل البيوت قائلا "إن كل تلك المواد التي يقتنيها الفرد دون حساب، سوف يكون مصير جزء كبير منها النفايات، بسبب إتلافها وعدم استهلاكها في الوقت المحدد لصلاحيتها، وهذا ما يجعله يدخل في باب التبذير، لذا لابد أن يتم التصرف بشكل عادي واقتناء بشكل يومي أو أسبوعي ما نحن بحاجة إليه فقط". في الأخير، شدد لعزوني على ضرورة مساعدة من هم بحاجة إلى ذلك، فكل واحد لديه فرد في العائلة أو صديق أو حتى جار محتاج إلى المساعدة، لاسيما أن الكثيرين يعملون في ورشات ومؤسسات توقفت تماما عن النشاط، فليس لهم أي دخل للاسترزاق منه، وهذا أنفع للفرد في ميزان حسناته، على أن يقتني مواد بأضعاف وتكديسها في البيت وإسرافها.