تتواصل التحضيرات المكثفة لإنجاح الانتخابات الرئاسية للتاسع أفريل المقبل على مستوى القنصلية الجزائرية بالخارج، توازيا مع حملات تحسيس الرعايا الجزائريين من خلال العمل الجواري الذي يتم عبر الاتصال المباشر والهاتفي واللجوء إلى ممثلي الجالية ونشر الإعلانات والبيانات على مواقع الإنترنيت، فيما شرعت بعض التمثيليات الدبلوماسية منذ أمس في مرحلة إعداد الوكالات وتنظيم دورات تدريبية لفائدة الموظفين المؤطرين لمكاتب الاقتراع. ففي هذا الإطار عقد سفير الجزائر بسوريا السيد صالح بوشة أمس بمقر السفارة بالعاصمة دمشق اجتماعا مع أعضاء مجلس الجالية حول الترتيبات الأخيرة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، حيث شدد على ضرورة النظر بدقة في الطعون والاحتجاجات المقدمة من طرف أبناء الجالية لوضع القائمة النهائية للمنتخبين، مبرزا أهمية الإمكانيات التي سخرتها الدولة لتسهيل عملية الاقتراع بكل من مدينة حلب والعاصمة دمشق وهما المدينتان الرئيسيتان اللتان يتواجد بهما أكبر عدد من الجزائريين المقيمين بسوريا. وبالمناسبة أكد السيد بوشة أن السفارة مستعدة لوضع حافلات بثلاث مناطق تتمركز بها الجالية بدمشق ليتم نقلها إلى مقر السفارة مكان الاقتراع، بالنسبة للمكتب الأول، فيما أوضح أن مشكل النقل لا يطرح بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بحلب، باعتبار أن مكتب الاقتراع يتواجد بفندق الأمير بوسط المدينة. ودعا السفير أعضاء المجلس إلى المزيد من الجهود لتحسيس الجالية وخاصة الشباب بضرورة القيام بواجبهم تجاه الوطن الأم معتمدين في ذلك على الوسائل الهامة التي وضعتها السفارة تحت تصرفهم، معلنا في سياق متصل عن فتح السفارة لموقع الكتروني سيسهل مهمة الاتصال مع الجالية للاطلاع على انشغالاتها وتسوية بعض مشاكلها الإدارية عن بعد.
4 مكاتب اقتراع جديدة بتونس الكبرى من جهتها تعتزم القنصلية العامة للجزائر بالعاصمة التونسية فتح 4 مكاتب اقتراع جديدة بتونس الكبرى، قصد تمكين أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بها من أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف، وتجنيبها بالتالي مشقة التنقل يوم الاقتراع. وغداة انتهاء فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية أوضح القنصل العام السيد عبد الكريم سراي أن العملية أسفرت عن تسجيل حوالي 400 منتخب جديد مقابل 150 عملية شطب، وكشفت الحماس الكبير الملموس لدى الرعايا الذين قدموا للاستفسار أو تسجيل أنفسهم أو تغيير مقر سكنهم تحسبا للاستشارة الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن مكاتب الاقتراع الثمانية الموزعة بدائرة اختصاص القنصلية، ستسمح لحوالي 9000 ناخب، بممارسة حقهم وواجبهم المدني في أحسن الظروف وفي ظل الشفافية التامة، مع الإشارة إلى أن عدد أفراد الجالية المقيمة بمقاطعة القنصلية العامة بتونس يزيد عن 12500 رعية متمركزة في تونس الكبرى التي تضم محافظات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس، وهي تمثل الجزء الأكبر من الجالية الجزائرية المقيمة بكامل التراب التونسي والمقدرة في مجملها بحوالي 20 ألف رعية. وعلاوة على تحضير الوسائل الانتخابية وعملية توزيع البطاقات، شرعت الهيئات القنصلية منذ أمس في مرحلة إعداد الوكالات في الحالات والشروط المنصوص عليها قانونا وكذا تنظيم جلسات تدريبية لفائدة الموظفين المؤطرين للمكاتب. وبدورها سجلت القنصلية الجزائرية بالكاف أثناء المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية حوالي 100 مسجل جديد، واعتبر قنصل الجزائر بالكاف السيد رشيد بلباقي أن هذا التزايد في عدد المسجلين يعد ثمرة الحملة التحسيسية والإعلامية الجارية على مختلف الأصعدة عبر كل دوائر المنطقة تجاه الجالية التي تعيش معظمها في الوسط الريفي، مشيرا في الصدد إلى أن المراجعة الاستثنائية مكنت أيضا من شطب حوالي 30 مسجلا من القوائم الانتخابية لعدة أسباب، منها الوفيات والشطب. كما أضافت قنصلية الجزائر بقفصة حوالي 30 مسجلا جديدا أثناء عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم، التي وصل بها العدد الإجمالي للناخبين إلى حوالي 1330 شخصا تتراوح أعمار أغلبهم بين 30 و50 سنة ويغلب عليهم العنصر النسوي.
تسجيل 276 ناخبا جديد ببوزانسون الفرنسية وبفرنسا سمحت المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية على مستوى المصالح القنصلية لبوزانسون بتسجيل 276 ناخبا جديدا، ليصل بذلك تعداد الهيئة الناخبة بهذه الدائرة الانتخابية إلى 19725 ناخبا، في حين تم خلال هذه العملية شطب 358 مسجلا، حسب السيد مالك طاهر قنصل بوزانسون الذي أوضح بأن هذه الهيئة الناخبة ستؤدي واجبها الانتخابي ابتداء من يوم السبت 4 أفريل على مستوى 5 مكاتب اقتراع، منها مكتبين بمقر القنصلية، والأخرى بديجون وسوشو وبلفور. وقد ضاعفت المصالح القنصلية منذ استدعاء الهيئة الناخبة المبادرات الموجهة لتحسيس أعضاء الجالية الوطنية بهذه المنطقة بأهمية اقتراع أفريل القادم، حيث تم تنظيم الحملة التحسيسية على مستويات عدة منها فتح شباك خاص لتقديم معلومات للمواطنين حول الاقتراع، وتكثيف العمل الإعلامي مع الحركة الجمعوية الجزائرية والرعايا الوطنيين، وذلك بغرض شرح الرهانات التي يطرحها الاقتراع، وحث الناخبين على أداء حقهم كمواطنين مسؤولين. كما خصصت قنصلية بوزانسون في موقعها على الإنترنيت مساحة للانتخابات تنقل البيانات الرسمية وبعضا من مقالات الصحافة الوطنية فضلا عن استعانتها بوسائل الإعلام المحلية خاصة الإذاعات الموجهة للجاليات قصد ضمان نشر أوسع للمعلومة الانتخابية.
جزائريو بوردو متمسكون بوطنهم الأم يعيش أفراد الجالية الجزائرية المقيمين ببوردو الفرنسية على وقع الحدث الانتخابي الهام الذي تقبل عليه الجزائر، وكلهم إرادة في أداء واجبهم الانتخابي بقوة، تمسكا بوطنهم الأصلي، وقد أعرب العديد من الجزائريين المقيمين بهذه المدينة ولا سيما منهم رؤساء جمعيات ومؤسسات عن إرادتهم في أداء واجبهم المدني وعن قناعتهم بأنه حتى وإن كانوا يقيمون خارج الوطن فإنهم يبقوا متفائلين في تقديم مساهماتهم وخبرتهم للجزائر في هذه المرحلة التنموية، داعين فقط إلى وضع إطار مناسب للاتصال من خلال توفير كل الظروف المادية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية. واعتبرت السيدة فريدة بيرا أستاذة جامعية ببوردو في هذا الإطار أن تصويتها يوم التاسع أفريل القادم سيكون دليلا على أنها مازالت مواطنة جزائرية تتمتع بكامل الحقوق والواجبات بالرغم من امتلاكها الجنسية المزدوجة، فيما يعتبر السيد يوسف أكلي الذي ولد في الجزائر ويقيم منذ سن السابعة في بوردو أن أداء الواجب الانتخابي يعد عمل مواطنة، وتؤكد الدكتورة زينب لونيسي التي قدمت إلى فرنسا سنة 1992 أنها متمسكة تمسكا وثيقا بالجزائر، ويشاركها في ذلك جزائريان آخران الأول مستشار بمؤسسة والثانية طبيبة مختصة في أمراض السرطان، يعتبران تصويتهما عرفانا منهما على الجميل الذي قدمته لهم الجزائر والذي أبلغهم إلى ما هم عليه اليوم.