تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل القادم، وتحضيرا لعملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، التي تدوم 10 أيام، باشرت التمثيليات الجزائريةبتونس وفرنسا عملا تحسيسيا مكثفا باتجاه الجالية الجزائرية المقيمة بالبلدين. وفي هذا الإطار فقد تم على مستوى التمثيليات الدبلوماسية الجزائريةبتونس، اقتراح عدة تصورات ومقاربات من أجل الوصول إلى اكبر عدد ممكن من أفراد الجالية المقيمين في هذا البلد الشقيق، الذي يضم 19700 رعية جزائرية مسجلة على مستوى الهياكل القنصلية. وقد سطرت الهيئات المشرفة على هذه الحملة برنامجا تحسيسيا ثريا يعتمد على عدة قنوات منها نشر إعلانات على مساحات إعلامية والاتصال المباشر واللجوء إلى الأعيان وممثلي الجالية والإعلان على مستوى مقرات القنصليات والودادية بتونس وكذا الهاتف والرسائل القصيرة. كما يشمل العمل الاتصالي الذي تقوم به القنصلية العامة بتونس استخدام الملصقات والرسائل البريدية ونشر إعلانات في الصحف الواسعة الانتشار. ولذات الغرض وضعت القنصلية العامة بتونس التي تعد اكبر تجمع للجالية بأكثر من 12000 مسجل موقعا إلكترونيا، تحت تصرف الرعايا الجزائريين، لاطلاعهم على معلومات حول هذا المسار، كما تقوم أيضا باتصالات عن طريق ممثلين عن الجالية، ولاسيما في المناطق التي تحصي اكبر عدد من الجزائريين وكذا عقد لقاءات مع الطلبة. وتستعد القنصلية حسب السيد عبد الكريم سراي القنصل العام، لفتح أربعة مكاتب جديدة في منطقة تونس الكبرى من اجل تحقيق تقارب اكبر والوصول إلى اكبر عدد ممكن من الناخبين. كما تم بالدائرة القنصلية لمدينة الكاف في الشمال الغربي لتونس، والتي تحصي ثاني اكبر تجمع للجزائريين بحوالي 6000 مسجل، اتخاذ إجراءات تحسيسية مماثلة تتعلق بالتسجيل الانتخابي، على غرار نشر إعلانات في الصحافة والملصقات والرسائل البريدية والاتصال المباشر واللجوء إلى الأعيان والشخصيات المؤثرة. كما تركز هذه الدائرة على التنقل الميداني، فضلا عن إشراك المحطات الإذاعية المحلية لولايات عنابة وتبسة وسوق أهراس، التي يصل صيتها إلى المناطق الحدودية التونسية في بث الرسائل والبيانات التحسيسية. ومن جهتها نظمت القنصلية الجزائرية بقفصة في الجنوب التونسي، حيث تقيم جالية جزائرية أقل عددا (1700 رعية) أمس لقاء مع ممثلي الجالية الجزائرية المقيمة بهذه المقاطعة بهدف اعلامهم وتحسيسهم بمختلف المسائل المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة ولاسيما حول مرحلة مراجعة القوائم الانتخابية. وتجدر الإشارة إلى أن السفارة الجزائرية نظمت في هذا الإطار اجتماعات تنسيقية بإشراف السيد يوسف يوسفي سفير الجزائربتونس، وبرمجت لقاءات أخرى مع القناصلة والإطارات المعنيين بالحملة، بهدف تقييم ومتابعة النشاط التحسيسي والتحضيرات الخاصة بالعملية الانتخابية، كما ستقوم لاحقا بتجنيد وتوجيه أعوان لبعض المناطق لتدعيم التأطير البشري خلال الاقتراع. على صعيد آخر وفي إطار التحضيرات للموعد الانتخابي المرتقب يوم 9 أفريل المقبل، عقد سفير الجزائر بفرنسا السيد ميسوم صبيح أول أمس اجتماعين للإعلام والتنسيق على مستوى قنصليتي "ايفري" و"نانتار" في الضاحية الباريسية، تم خلالهما التطرق إلى الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى المقاطعتين. كما شكل اللقاءان فرصة للسفير للتأكيد على الإمكانيات الواجب تسخيرها محليا من اجل ضمان قانونية وشفافية عملية الاقتراع علاوة على ضمان حياد الإدارة. ودعا السيد صبيح في السياق، القناصلة ومساعديهم إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أفضل استقبال للمواطنين وتكثيف العمل الجواري والذهاب إلى ملاقاة أعضاء الجالية الوطنية المقيمة في مقاطعاتهم، مؤكدا في الصدد على تكثيف العمل التحسيسي باتجاه الناخبين من اجل مشاركة واسعة في الاقتراع، وضمان حق كل جزائريي المهجر في التعبير بحرية عن خيارهم وإبراز ارتباطهم ببلدهم.