تولي الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر اهتماما كبيرا للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في التاسع أفريل من الشهر المقبل، حيث تتكفل قنصليات مختلف الدول بالتحضير المكثف لإنجاح هذا الموعد الرئاسي الهام. وأشار سفير الجزائر بموسكو السيد إسماعيل شرقي أول أمس إلى أن الجالية الجزائرية المقيمة في روسيا تبدي اهتماما بالغا بالانتخابات الرئاسية المقبلة حيث قال أن الاهتمام المعبر عنه من قبل الرعايا الجزائريين بهذا الاستحقاق السياسي الهام "يتجسد من خلال الرسائل الموجهة للسفارة من قبل رعايا يقطنون في مناطق نائية في روسيا للاطلاع على عدة جوانب متعلقة بأداء الواجب الانتخابي". وذكر السفير أنه بعد عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم في الدائرة الانتخابية لموسكو التي تشمل أيضا الرعايا الجزائريين المقيمين في بيلاروسيا بلغ عدد الناخبين المسجلين 1.284 نسمة حيث يتواجد أغلبهم بموسكو وسانت بيترسبورغ. وإلى جانب الأعمال التي تمت المبادرة بها في إطار التحضير المادي للاقتراع لاسيما إعداد بطاقات الانتخاب وإرسالها عبر البريد الى المعنيين، قال السيد شرقي أن السفارة تواصل "بذل الجهود من أجل تكفل أفضل بالرعايا الجزائريين فيما يخص أهمية الاقتراع الرئاسي وضرورة أداء الواجب الانتخابي. ونوه السفير "بتجند الشبكة القنصلية على الصعيد البشري والمادي واللوجستي والمالي" وبتحسيس ممثلي الجالية الجزائرية وحركتها الجمعوية بأهمية هذا الموعد بالرهانات التي يطرحها على الصعيدين الوطني والدولي. وأكد السيد سبيح على ضرورة احترام الإدارة الحياد إذ قال في هذا الصدد أن دورنا يتمثل في توفير كافة الإمكانيات الكفيلة بسير حسن للانتخابات وتحسيس الناخبين بأهمية المشاركة بقوة قصد إضفاء الشرعية على الرئيس المنتخب ويحق للمترشحين وممثليهم صياغة أدوات إقناع أخرى. ودعا السفير الجالية الجزائرية بفرنسا إلى أداء واجبها المدني بالتصويت أيا كان خيارها. وتشير إحصائيات مصالح سفارة الجزائر إلى أن الهيئة الناخبة بفرنسا تضم 776.218 مسجلا في القوائم الانتخابية وتتمثل المقاطعات القنصلية التي تضم أكبر عدد من الناخبين في بوبينيي 85.575 ناخبا وفيتري سير سان 79.053 وباريس 73.873 وبونتواز 74.299 ومرسيليا 69.840 وليل 64.118 وليون 61.066. وسيفتح أثناء فترة الاقتراع الممتدة من 4 إلى 9 أفريل المقبل 134 مكتب تصويت منها 76 مكتبا جواريا. ومن جهتهم دعا العديد من الشباب والطلبة من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بمرسيليا أمس المترشحين الستة للانتخابات الرئاسية إلى الإصغاء لانشغالاتهم، وجاء في الرسالة المفتوحة التي وجهتها جمعية شباب وطلبة الجالية الجزائرية للمترشحين للانتخابات الرئاسية "إن شباب بلادنا المقيمين بالمهجر يستحقون أن يصغى إليهم وإبداء الاحترام والتقدير إزاءهم. فهم ينتظرون من الرئيس الجديد الذي سينتخب ديمقراطيا أن يهتم بتطلعاتهم". وبخصوص التحضير للانتخابات الرئاسية بالمغرب العربي فقد أحصت قنصلية الجزائربقفصةجنوبتونس 1326 ناخبا في القوائم الانتخابية على ضوء المراجعة الاستثنائية والطعون تحسبا لرئاسيات 9 أفريل المقبل حسب ما علم أول أمس لدى قنصل الجزائربقفصة السيد محمد بومديري. وأوضح قنصل الجزائربقفصة أن تحيين البطاقية الانتخابية أفضى إلى تسجيل حوالي 29 ناخبا جديدا في حين تم شطب 19 شخصا من القوائم الانتخابية ومن ثم فقد تم تحديد التركيبة النهائية للهيئة الناخبة من الجالية الجزائرية والتي تتشكل في غالبيتها من النساء. وأضاف السيد بومديري أن "التحضير المادي للاقتراع المقبل يجري في ظروف حسنة" مشيرا إلى أنه سيتم فتح 6 مكاتب اقتراع في المناطق التي تضم أكبر عدد من أعضاء الجالية الجزائريةبجنوبتونس ألا وهي قفصة ومتلاوي والرديف وتوزر وصفاقص ومدنين. ولدى تقييمه للعمل الإعلامي والتحسيسي للجالية بأهمية أداء الحق والواجب المدني والدستوري أوضح السيد بومديري أن العملية تتواصل بشكل نشط وسجلت انضماما واسعا للجالية في العملية الانتخابية وتمسكها بالمشاركة في الاقتراع المقبل المزمع تنظيمه ابتداء من 4 أفريل المقبل بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج. وقد سبق وأن تم تنظيم اجتماعات تنسيقية بمقر القنصلية مع ممثلي الجالية ومن المزمع تنظيم اجتماعات مماثلة خلال الأيام المقبلة بهدف تحسيس أعضاء الجالية بأهمية الانتخاب ودعوتهم إلى مشاركة قوية. كما تتواصل العملية التحسيسية من خلال وسائل الاتصال الأخرى لاسيما الملصقات والاتصال المباشر والهاتف والبريد الشخصي ومندوبي الجالية الذين "يلعبون دورا هاما في العمل الجواري لاسيما لكونهم يعرفون جيدا أعضاء الجالية". ويقدر عدد أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بدائرة اختصاص قنصلية الجزائربقفصة بحوالي 1600 شخص موزعين بين مدن قفصة وتوزر ومتلاوي والرديف الجنوب-الغربي وصفاقص ومدنين الجنوب-الشرقي. كما قامت القنصلية بدولة الإمارات العربية المتحدة بلقاء الجالية الجزائرية المقيمة بها قصد تحسيسها بأهمية الانتخاب، حيث نظم السيد عبد الحميد شبيرة سفير الجزائر بالامارات أول أمس لقاء تحسيسيا وتوعويا جمعه ب500 فرد من الجالية الجزائرية المقيمة هناك، وقد ناقش اللقاء ضرورة وأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة كواجب وطني يمليه الحس الوطني، للمساهمة في بناء الديمقراطية وخدمة الوطن ولو من بعيد، وكان اللقاء فرصة لتبادل أطراف الحديث بين الجالية وممثل الدبلوماسية الجزائرية حول هذا الموعد الهام لتوعية المهاجر الجزائري بأهمية الإدلاء بصوته خدمة للبلاد.