تسهر الجمعية الوطنية لمساندة المعاقين، "البركة"، منذ عدة أيام، على تنظيم حملات تحسيسية حول أهمية الانتخاب في وسط المنخرطين في الجمعية وعائلاتهم... وفي هذا الإطار تذكر رئيسة الجمعية، السيدة فلورا بوبرغوت، أن هذه الحملة التحسيسية تستهدف كافة شرائح المجتمع، وتركز بصفة خاصة على فئة المعاقين الذين يجب أن يكونوا واعين بضرورة ممارسة الحق في الانتخاب وتقرير مصير البلاد. وتكمن أهمية الحملة التحسيسية برأي السيدة فلورا بوبرغوت، في كونها تلقن شريحة المعاقين الاستقلالية في اتخاذ القرارات، وتحثها على التوجه نحو صناديق الاقتراع بدلا من أن يترك المعاق أشخاصا آخرين في محيطه ليقرروا مكانه. ويعد عموما - تؤكد محدثتنا - الإدلاء بالأصوات في المواعيد الانتخابية حقا دستوريا، وكذا فرصة لممارسة الديمقراطية لا ينبغي تفويتها طالما أنها تخول المشاركة في تحديد المستقبل، لا سيما الشباب الذين يجب أن يرسخوا في أذهانهم حقيقة أن التغيير المنشود مرهون بالتصويت، وذلك خلافا للذهنية التي تروج لفكرة أن الانتخاب لن يغير شيئا. وبخصوص الآمال التي تعلقها على الرئاسيات المقبلة، تقول السيدة بوبرغوت، أنها تأمل في أن تكون حدثا يفتح أبواب الازدهار، المعرفة والحياة الكريمة للجزائريين، من خلال تجسيد مبدإ أن لكل جزائري الحق في أن يشغل مكانا سواء في مجال العمل أو الدراسة أو غير ذلك، حيث أن أكثر ما يحتاج إليه شباب اليوم، هو العناية التي تعيد إليه الثقة المفتقدة من خلال تحسين أوضاعه المعيشية.. مع مراعاة توفير الحقوق الأساسية للعيش الكريم كالحق في السكن والحق في الترفيه. مبرزة في الأخير أن تحقيق هذه الغايات المنشودة مرتبط بالعمل وفق مبدإ تكافؤ الفرص لإعادة بعث الأمل في النفوس.