استهدفت جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين تلاميذ المدارس والثانويات في حملتها التحسيسية الأخيرة التي تهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر حوادث المرور والكوارث الكبيرة التي تسجلها، سنويا، الجزائر في هذا المجال سواء أكانت بشرية أو مادية وركزت الحملة على توعية التلاميذ باعتبارهم سواق المستقبل. نظمت الجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المعاقين ''البركة'' يوما تحسيسيا حول حوادث الطرقات لفائدة تلاميذ ثانويات بلدية عين طاية والبلديات المجاورة لها، في إطار الحملة الوطنية للوقاية من حوادث الطرقات والأسبوع العربي للوقاية من حوادث المرور وتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي عرض أفلام وثائقية حول حوادث المرور وعواقبها على حياة الإنسان، إضافة إلى معارض للصور تبرز الخسائر الفادحة التي يسببها عنف الطرقات. ويشارك في هذه العملية عدة شركاء مثل الوزارات والدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والتأمينات ووكلاء السيارات والحركة الجمعوية وتهدف هذه الحملة إلى المساهمة في تقليص عدد حوادث المرور والضحايا. 4500 معاق سنويا في الجزائر ركز المشاركون في اليوم التحسيسي المنظم من قبل جمعية البركة على الخطر الحقيقي الذي يهدد أفراد المجتمع الجزائري جراء الارتفاع المتزايد لحوادث المرور التي تودي بحياة 11 شخصا يوميا وأكثر من 4400 سنويا. وذكرت رئيسة جمعية مساعدة الأشخاص المعاقين البركة ''فلورة بوبرغوث''، أن الأرقام المقدمة تؤكد بأن حوادث المرور تخلف سنويا أكثر من 4500 معاق حركيا كل سنة وأكدت أن التقليل من حوادث المرور يستلزم القيام بحملات تحسيسية كبيرة من لدن فئات مختلفة من المجتمع من الأطفال إلى البالغين دون استثناء أي طرف كان، وأضافت أن العمل التحسيسي للجمعية يتم يوميا، بالتعاون مع مختلف الشركاء الاجتماعيين ورجال الشرطة والعمل على الحد بأكبر قدر ممكن من حوادث المرور. وأوصت المتحدثة بضرورة تربية التلاميذ على السلامة المرورية لتفادي الكارثة، حيث أكدت رئيسة الجمعية بوبرغوت أن النسبة الأكبر من المعاقين حركيا في الجزائر، هي من ضحايا حوادث المرور التي استطاعت أن تشارك بفداحتها في إدخال الكثير من الجزائريين إلى جحيم الإعاقة الحركية. التركيز على توعية سائقي المستقبل أوضحت بوبرغوث أن الجمعية تفضل أن تكون أيام مبادراتها التحسيسية تحديدا داخل المدارس أو متماشية مع أيام نهاية الأسبوع والعطل المدرسية، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال لما لهم من دور في توعية آبائهم بأهمية احترام قانون المرور والتقليل من السرعة، حيث خصصت، خلال حملتها ما قبل الأخيرة المنظمة في شهر سبتمبر من السنة المنقضية، فضاء للتدريب على القيادة للأطفال لتعليمهم أبسط قواعد المرور، واندرجت التظاهرة في إطار إحياء الأسبوع العربي للوقاية من حوادث المرور. وكانت جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا، وفقا لما ذكرته بوبرغوث بالتعاون مع شرطة بلديتي المحمدية وعين طاية، قد قامت بتنظيم مسيرة تحسيسية شارك فيها عدد من الأطفال، تتمحور بالأساس حول مخاطر السرعة التي تتسبب في مقتل وإعاقة الآلاف من المواطنين سنويا خاصة في شهر رمضان. وذكرت السيدة فلورة أن الهدف من المسيرة يكمن في توعية الناس بخطورة السرعة والتأكيد على أن السائق يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الحوادث التي تقع يوميا في مدننا ونوهت فلورة بجهود رجال الشرطة وطلبت منهم التشديد أكثر في مراقبة السائقين وعدم التهاون في معاقبة المستهترين منهم والذين يتسببون في مآسٍ كبيرة على طرقاتنا يوميا. س.ح