وجهت رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا فلورة بوبرغوت نداء إلى الوزير الأول أحمد أويحيى لإصدار قانون جديد يستثني فيه الأشخاص المعاقين حركيا من القرار الصادر مؤخرا والمتعلق بوقف تسهيل الدفع في اقتناء السيارات. وناشدته إيلاء المعاقين أهمية أكبر في الملفات الوزارية المختلفة لتهيئة الطرقات والمرافق العمومية بما يتماشى واحتياجاتهم المعيشية. نقلت فلورة بوبرغوت انشغالات الأشخاص المعاقين حركيا في احتكاكهم اليومي بالطرقات، حيث ذكرت في لقاء خاص جمعها ب ''الحوار'' على هامش الصالون الدولي الثالث عشر للسيارات بالجزائر، أن غالبية الأشخاص المعاقين حركيا هم من ضحايا الطرقات إلا أنهم لا يتمتعون بعد الإصابة بالحياة العادية نظرا للصعوبات التي تواجههم يوميا في ظل غياب أدنى مرافق الحياة المكيفة لصالحهم. الاهتمام الإنساني بالمعاقين مطلب الجمعية شاركت جمعية البركة في فعاليات الصالون الدولي الثالث عشر للسيارات بجناح خاص تسعى من خلاله إلى توعية وتحسيس زوار المعرض بمخاطر القيادة الجنونية وعدم احترام قانون المرور، ولاسيما المقبلين منهم لأول مرة على اقتناء سيارة ومن المتحصلين الجدد على رخص السياقة. وقالت بوبرغوت إن التوجه بنداء الجمعية إلى السلطات المعنية لتهتم بصفة إنسانية بالأشخاص المعاقين، يجب أن يسبقه توجهها إلى المجتمع المدني بالدرجة الأولى، حيث تصبو هذه الجمعية منذ تأسيها إلى تحسيس المواطنين أن الجميع معني بالإعاقة ولا يمكن لأي كان أن يعتبر نفسه بمنأى عنها إذا أهمل التقيد بقواعد السلامة المرورية، فكما يمكن أن يعرض السائق حياته للخطر فهو يعرض بذلك حياة الآخرين لخطر أكبر ربما. وبقوم أعضاء الجمعية طيلة أيام المعرض وإلى غاية 10 أكتوبر الجاري بتوزيع المطويات والمنشورات والمعلقات على الزوار وحثهم على التقيد بالسرعة القانونية في القيادة ومراقبة سياراتهم قبل كل استعمال كطريقة للتقليل من حوادث السيارات، وتستهدف المشاة من ناحية أخرى وعلى رأسهم الأطفال الصغار. فكما قالت فلورة من شب على الشيء شاب عليه. دروس في قانون للمرور لزوار معرض السيارات من الأطفال توجه الجمعية زوار معرض السيارات من الأطفال إلى الفضاء الخاص بقواعد السلامة المرورية الذي يحتوي على مضمار للقيادة وفضاء للدروس النظرية خصصته شركة نيسان في فضائها الخاص بعرض السيارات بقصر المعارض الدولي، حيث يتلقى الأطفال دروسا تساعدهم على مواجهة الطرقات بكل أمان مستقبلا. وتذكر بوبرغوت أن الجمعية معتادة على تنظيم مثل هذه المبادرات طيلة أيام السنة، موضحة أنها ستطلق مبادرة جديدة مع مطلع الشهر القادم تتمثل في إحياء، لأول مرة في الجزائر، اليوم العالمي لضحايا حوادث المرور. فرع الجمعية بباتنة يوسع نشاطه إلى شرق الوطن كشف من جهته ممثل جمعية البركة بولاية باتنة عبد الله بوخافة، أن الجمعية التي تصبو إلى أن تتوسع على المستوى الوطني، تعمل من خلال مكتبها بولاية باتنة على النهوض بحقوق الأشخاص المعاقين خاصة في المناطق الجبلية والنائية، كما يرافق الجمعية طيلة السنة الدراسية حوالي 300 طفل معاق متمدرس ينتظر الحصول على الأدوات المدرسية والتنقل خاصة وأن غالبية البلديات لا تتوفر على النقل المدرسي. كما تعاني الغالبية العظمى من الأطفال المعاقين من هم في سن الدراسة من القرارات التعسفية لبعض مدراء المؤسسات التعليمية برفض تسجيلهم على مستواها بحجة أنهم سيشكلون عائقا وعبئا على المعلمين في الوقوف على احتياجاتهم الخاصة سواء لبلوغ قاعات الدراسة أو حتى قضاء حاجاتهم البيولوجية، فيستنجد أولياء أمورهم في هذه الحالة بالجمعية. وتناشد الجمعية بولاية باتنة جميع السلطات المحلية مطالبة إياها بتأهيل الطرقات لتسهيل الحياة للأشخاص المعاقين دون أن تهمل العمل التحسيسي بالتنسيق والتعاون مع كل من الشرطة والدرك الوطني، سواء بتنظيم أيام تحسيسية في الساحات العمومية أو بتوزيع المطويات والملصقات على الطرقات السريعة خاصة الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين عين توتة وولاية باتنة الذي لقي إثر حادث فيه الفنان كاتشو حتفه.