* email * facebook * twitter * linkedin أكد الأمين العام للفرع النقابي للمؤسسة العمومية الاستشفائية "الدكتور حفيظ بوجمعة"، مستشفى "البير" بقسنطينة، السيد يوسف سقاوي، أن الأطقم الطبية تعيش ضغطا كبيرا بسبب النقص الكبير في الموارد البشرية من أطباء وشبه طبيين، بعد أن تخصص هذا الهيكل الصحي في علاج المصابين بفيروس "كوفيد-19". أوضح الأمين العام للفرع النقابي لشبه الطبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية البير، في تصريح ل«المساء"، أن نقابته ونظرا لتسجيل العديد من الشكاوى من قبل الأطباء والممرضين، بسبب نقص الأطقم الطبية وحتى المعدات والمستلزمات الطبية لمواجهة جائحة "كورونا"، قامت نهاية الأسبوع الفارط، بتوجيه رسالة مستعجلة لإدارة المستشفى، تتمثل في مديرها، لمطالبته بالتدخل العاجل، من أجل تدعيم الطواقم الطبية وشبه الطبية بالمؤسسة، والتكفل الأحسن بالمرضى، من خلال العمل على توفير مختلف الكفاءات من أطباء أخصائيين في التخدير والإنعاش، وأطباء عامين وأعوان طبيين في التخدير والإنعاش وممرضين، مع عدم إهمال التكفل بالمرضى وكل الطواقم من الناحية النفسية والبسيكولوجية، والتي تعد أكثر عامل مؤثر على نوعية علاج المرضى واستشفائهم، خاصة أن أغلبية المرضى، حسب المتحدث يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة. أكد مسؤول الفرع النقابي، في نفس السياق، أن توفير وتدعيم الأطقم الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، من شأنه تخفيف الضغط الرهيب الذي تشهده منذ تحويلها للتكفل بالمصابين بفيروس "كورونا" المستجد، كون مستشفى "البير" يتصدر كل المؤسسات من حيث استقبال حالات "كوفيد19" حاليا، رغم عدد الأسرة المحتشم ونقص الطاقات البشرية أو حتى المعدات والهياكل الطبية، مقارنة بباقي المؤسسات الاستشفائية الأخرى، فضلا عن المساهمة في الرفع في الأداء الحسن للعمال والموظفين. أثار الأمين العام على لسان العاملين بالمؤسسة الاستشفائية، العديد من النقائص الأخرى، وفي مقدمتها قلة وسائل الحماية والوقاية لمجابهة الفيروس، حيث دعا إلى ضرورة توفير كمية كبيرة من الألبسة الواقية، خاصة أن بعض الحالات التي تقصد المستشفى، سواء المشكوك في إصابتها بالفيروس أو المصابة، تستدعي تدخل الأطباء والممرضين لأكثر من مرة، وهو الحال بالنسبة للأجهزة والمعدات الطبية، وفي مقدمتها أجهزة التنفس الاصطناعية. من جهته، أكد مدير المؤسسة الاستشفائية حفيظ بوجمعة، السيد بن داود ل«المساء"، أن طلب تدعيم مؤسسته بالطاقات البشرية، يأتي من أجل وضع العاملين بالمستشفى في أريحية، في ظل نقص الأطقم الطبية والعديد من التخصصات بالمؤسسة، على غرار أخصائيي التخدير والإنعاش وغيرهم، مشيرا إلى أنه قدم طلبا لمديرية الصحة، من أجل تدعيم المستشفى بالأطقم الطبية قريبا، خاصة بعدما بات مستشفى "البير" مخصصا بالكامل للتكفل بالمصابين بالفيروس، في انتظار رد المديرية التي ستعتمد على الخريطة الصحية وتوزيع الأطباء.