استفاد مؤخرا، سبعة أطفال من مستشفى الطفولة و الأمومة بقسنطينة من عمليات جراجية في عدة تخصصات، بإشراف أطباء فرنسيين لجمعية إيشفا الفرنسية ذات الطابع الإنساني و التطوعي، بالتعاون مع المستشفى الجامعي ابن باديس. و أفاد المنسق مع الجمعية الفرنسية ياسين بوجعادة من مستشفى قسنطينة، أن البعثة التي حلت بقسنطينة بين 18 إلى 31 أكتوبر المنصرم، كانت تضم خمسة أطباء مختصين في طب الأطفال و الجراحة بالمنظار ، إلى جانب طبيب مختص في محاربة الإدمان و مختص في التخدير إلى جانب ممرضة. و أوضح المتحدث للنصر أن أعضاء البعثة قدموا تكوينا نظريا و تطبيقيا للأطباء و الأطقم شبه الطبية لعدة مؤسسات استشفائية بولاية قسنطينة ، على غرار مستشفى البير و المستشفى الجامعي بن باديس، و مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، و شمل التكوين حول طرق محاربة الإدمان و معالجة المدمنين على المخدرات و الكحول و كذا الإفراط في تناول السكر، إلى جانب الأطباء، الأخصائيين النفسانيين، و السوسيولوجيين. و استفاد الطاقم الطبي الجراحي لمستشفى البير من تكوين حول أحدث تقنيات الجراحة بالمنظار ، فيما استفاد الممرضون العاملون بمصلحة طب الداخلي بالمستشفى الجامعي بن باديس من تكوين تطبيقي حول أحدث طرق معالجة أقدام المصابين بداء السكري «القدم السكري» ، عند الإصابة بجروح، لتفادي الوصول إلى عملية البتر التي تؤثر سلبا على المريض و تكلف الدولة الكثير من الأموا. كما أشرف المختص في طب الأطفال على إجراء سبع عمليات جراحية لأطفال مرضى بمستشفى المنصورة، فيما أعد مختص التخدير تقريرا تقييميا لطريقة العمل المتبعة بالمستشفى الجامعي، من أجل التحضير لعودة الجمعية الفرنسية إلى قسنطينة في فيفري المقبل، و على ضوء التقرير يتم رصد النقائص و تلقين المختصين المحليين أحدث طرق التخدير المتبعة حاليا عبر العالم. و أضاف المحدث أن الجمعية التطوعية إيشفا تمكنت خلال سنة من نقل الكثير من خبراتها الطبية الحديثة إلى بلادنا ، كما يقوم الأطباء و المختصون من أعضاء الجمعية بأعمال إنسانية تطوعية تتضمن فحص المرضى، و إجراء عمليات جراحية مستعصية مجانية، مع متابعة هؤلاء المرضى إلى غاية شفائهم.