تشهد أسعار الذهب بمحلات مدن مستغانم ارتفاعا موحشا لم تعرفه من قبل في مثل هذه الفترة، أين وصل ثمن الغرام إلى حدود 3500 دج بالنسبة للذهب المستورد، أما المحلي فيتراوح ما بين 2300 و2500 دج، وحسب ما أفادنا به أصحاب محلات بيع هذا المعدن النفيس أنه سجلت هذه الأيام نسبة بأعلى مستوياتها وهو ما جعل الإقبال عليه يتراجع كثيرا. إرتفاع أسعار الذهب أخلط الأوراق للكثير من العائلات التي أجلت تنظيم الأعراس إلى هذا الشهر وعجزت عن تأمين تكاليف الذهب التي أصبحت تفوق كل التوقعات. ومن خلال جولة قادتنا إلى العديد من المحلات وكذا ببعض مواطن بيع الذهب لاحظنا أن الأسعار جد غالية وهو ما أقلق الزبائن وكذا البائعين الذين أكدوا لنا أن المضاربة في الأسعار التي تشهدها الأسواق الموازية وراء الأزمة الحالية، لا سيما في ظل وجود بارونات ومتعاملين وكذا مستثمرين فارضين منطقهم على السوق بدليل أن موجة الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض الدولار لم تؤثر في سوق الذهب بالجزائر. وفي هذا السياق، أكد لنا العديد من الباعة أن إستمرار الوضع على حاله من شأنه القضاء على مستقبلهم المهني، لاسيما في ظل عزوف الزبائن عن الشراء وارتفاع تكاليف الكراء وكذا الضرائب. كما لم ينف هؤلاء الباعة الانتشار الكبير للباعة غير الشرعيين الذين أصبحوا يزاحمون أصحاب المحلات في بيع مجوهراتهم خاصة في ظل إقبال المواطنين عليهم، رغم أن الكثير منهم وقعوا ضحايا عمليات الاحتيال والنصب، كما أن غياب الرقابة اللازمة زاد في انتشار الباعة الفوضويين.