توفي الشاعر الجزائري عمر البرناوي زوال امس عن عمر يناهز 74 سنة إثر مرض عضال. وقد أكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أن الشاعر الكبير عمر البرناوي سيبقى "أحد أكبر" الوجوه الثقافية والأدبية في الجزائر و"من أجل المخلصين للوطن". وذكرت السيدة تومي في برقية تعزية بعثت بها إلى أهل الفقيد أن "المرحوم سيبقى من أكبر الوجوه الثقافية والأدبية في بلادنا ومن أجل المخلصين لهذا الوطن المفدى بالإبداع الشعري الصادق الذي ميز أعماله الخالدة". "رحل (الفقيد) - تذكر الوزيرة - مسجلا وراءه إرثا إبداعيا عظيما تزينه "من أجلك عشنا يا وطني" وها هو اليوم يفارقنا ليبقى حيا في ذاكرتنا وفي قلوبنا لأنه ترك بصماته منقوشة من ذهب على سجل الكبار في هذا الوطن". وأضافت السيد تومي "لا يسعنا في هذا المجال إلا أن نرفع أيدينا للسماء متضرعين الى الله السميع العليم أن يغفر للمرحوم وأن يغمر روحه بوافر رحمته وكبير عطفه وجميل لطفه وأن يجعله من الفائزين بجنة رضوانه وأن يكون من رفاق النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا". ويعتبر الفقيد عمر البرناوي مؤلف الرائعة الشعرية "من أجلك يا وطني" من الأسماء اللامعة في حقول الأدب والشعر والإعلام كما تقلد عدة مناصب من بينها مدير النشر لمجلة "ألوان" وعضو المجلس الوطني الانتقالي ومدير الثقافة بولاية بسكرة وعضو اتحاد الكتاب الجزائريين. وقد نشر للفقيد الذي ولد في 8 أفريل 1935 بمدينة بسكرة العديد من الدواوين الشعرية كما قام بتأليف العشرات من المسرحيات والأوبرات ونشرت له المئات من المقالات الصحفية في مختلف الصحف والجرائد الوطنية علاوة على إعداده وتنشيطه لعدة حصص وبرامج ثقافية إذاعية وتلفزيونية. وقد زاول الفقيد دراسته الابتدائية ببسكرة والمتوسطة بقسنطينة قبل أن يلتحق بجامع الزيتونة بتونس ليتحصل على شهادة البكالوريا ومنها توجه إلى بغداد ليواصل دراسته الجامعية هناك حيث تحصل على شهادة ليسانس في الأدب العربي من جامعة بغداد.