سجلت شواطئ ولاية سكيكدة ال22 المسموحة للسباحة خلال شهر جوان الماضي، توافدا قياسيا للمصطافين، حيث قدر عددهم حسب الحصيلة الشهرية لحملة حراسة الشواطئ لمديرية الحماية المدنية بسكيكدة 348860 مصطافا، وهو عدد كبير مقارنة بنفس الشهر لسنة 2016، حيث بلغ عددهم 119470 مصطافا. من بين أكثر شواطئ الولاية التي عرفت إنزالا حقيقيا للمصطافين خلال نفس الفترة، شواطئ بن مهيدي ب 34970 مصطافا، تليها شواطئ وادي ريغة بفلفلة ب34605 مصطافا، بينما احتلّ شاطئ الجنة المتواجد بمدينة سكيكدة الرتبة الثالثة ب30350 مصطافا، فيما شهد شاطئ الرميلة 02 بمنطقة المرسى أضعف نسبة توافد للمصطافين ب1345 مصطافا، يليها شاطئ قرباز 2 ب1545 مصطافا، بغض النظر عن الشواطئ الأخرى غير المسموحة للسباحة، على غرار شواطئ رأس الحديد بالمرسى، وتلزة وتمنار بالقل، إلى جانب شاطئ خرايف ببلدية خناق مايون بالمصيف القلي، التي تعرف كل سنة توافدا قياسيا من قبل المصطافين القادمين إليها، بالخصوص من الولايات المجاورة، كقسنطينة وسطيف وباتنة وقالمة. يبقى أمل مواطني هذه المناطق، ككل سنة، أن تبادر الجهات المسؤولة على فتح تلك الشواطئ، بعد إخضاعها لأشغال التهيئة وفتح المسالك ووضعها تحت تصرّف المستثمرين الحقيقيين، خاصة أنّها مناطق آمنة وساحرة بإمكانها إعطاء إضافات للسياحة المحلية. 183 تدخلاللحمايةالمدنية وفيما يخص حصيلة التدخلات الخاصة بحراسة السواحل لنفس الفترة، فقد سجّلت مصالح الحماية المدنية 183 تدخلا، تمّ من خلالها إنقاذ 107 أشخاص من غرق حقيقي، من بينهم 66 رجلا و12 امرأة، إضافة إلى 22 طفلا، بينما بلغ عدد الأشخاص المعالجين في عين المكان 33 شخصا، منهم 14 طفلا، في حين تمّ تحويل 49 شخصا نحو المراكز الصحية المختلفة لتلقي العلاجات الضرورية، من بينهم 15 طفلا، بينما لم يتم تسجيل خلال هذا الشهر أية وفاة، بخلاف الفترة الممتدة من الفاتح جويلية إلى غاية السابع منه، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية حالتي غرق فقط. أمن سكيكدة يفعل المخطط الأزرق من جهتها، وفي إطار تجسيد المخطّط الأزرق لموسم الاصطياف، الذي يهدف إلى تأمين الشواطئ المسموحة للسباحة، قام أمن ولاية سكيكدة بوضع تشكيل أمني قوامه ألف شرطي من مختلف الرتب، مهمتهم السهر على ضمان كلّ الظروف الأمنية الملائمة للمصطافين بما يضمن راحتهم، كما تمّ إنشاء 05 مراكز للشرطة لمراقبة وحماية الشواطئ، مجهّزة بكافة الضروريات والوسائل المادية، تسهر على تأمين المصطافين ليل نهار و24 سا/24 سا وكافة أيام الأسبوع، منها 03 مراكز لمراقبة وحماية الشواطئ بكورنيش سطورة، ومركز على مستوى شاطئ عين الدولة بالقل، وآخر على مستوى شاطئ وادي ريغة بفلفلة. كما تمّ تشكيل دوريات راجلة بالزي الرسمي على امتداد طول هذه الشواطئ، وظيفتها مراقبة هويات الأشخاص المشتبه بهم، وكذا ردع كل أشكال وأنواع الجريمة كالسرقة وحيازة المخدرات، والإخلال بالأمن العام ومحاربة ظاهرة تعاطي الكحول في الطريق العام وعلى مستوى الشواطئ. وبالموازاة مع ذلك، قام أمن سكيكدة بمضاعفة فرق المرور، من أجل ضمان حركة سير عادية لمختلف المركبات وردع المخالفين لقانون المرور، إذ تمّ وضع حواجز أمنية ثابتة، إضافة إلى دوريات راكبة وأخرى للدراجات النارية و«السكوتر"، تسهر على تسهيل حركة المرور ومنع التوقّفات العشوائية للسيارات، كما تمّ تفعيل أنشطة فرقة حماية البيئة والعمران، قصد التصدي لمختلف الأنشطة غير الشرعية التي تمارس بالطريق العام، وكذا الوقوف في وجه الرمي العشوائي للنفايات، ومحاربة ظاهرة نصب المخيمات بطرق عشوائية وغيرها. من جهتها، وضعت المصالح العملياتية العاملة بالميدان والمتمثّلة في فرق الشرطة القضائية والأمن الحضري، كل إمكاناتها من أجل محاربة الإجرام الحضري بكلّ أنواعه، من خلال التوزيع الميداني المكثّف بما يضمن تغطية كافة القطاع أمنيا، مع القيام بعمليات مداهمة للأماكن المشبوهة ضمانا لراحة المواطنين والمصطافين والسياح على حدّ سواء.