تشهد الذكرى ال33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مشاركة وفد إيطالي من 73 شخصا يضم رياضيين وممثلين عن المجتمع المدني الإيطالي كانوا قد شاركوا في الطبعة التاسعة لماراطون الصحراء الذي احتضنته مخيمات اللاجئين الأسبوع الماضي. وينضم هذا الوفد إلى الوفد الفرنسي الذي يضم في صفوفه برلمانيين ومنتخبين محليين وممثلين عن المجتمع المدني الفرنسي والذين جاؤوا للمشاركة في هذه الاحتفالات تضامنا مع الشعب الصحراوي ضمن خطوة هامة باتجاه تحسيس المجتمع المدني الأوروبي بعدالة القضية الصحراوية وبالظلم الذي يعاني منه شعب الصحراء الغربية على يد الاحتلال المغربي. وأعرب أعضاء الوفد الإيطالي عن تضامنهم الكامل مع اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف بعدما عايشوا مع هؤلاء قساوة الحياة والظروف الطبيعية الصعبة التي يعيشونها يوميا ومنذ أكثر من ثلاثين عاما. وفي هذا السياق تعهد رئيس الوفد الإيطالي أمجلو تيوزو بصفته ممثلا للمجتمع المدني الإيطالي ببذل كل ما في وسعه للتعريف بالقضية الصحراوية وبمعاناة اللاجئين الصحراويين على مستوى مؤسسات المجتمع المدني الايطالي. وقال أن المجتمع المدني مطالب بإعانة الشعب الصحراوي ماديا وماليا ومعنويا إلى غاية تمكنه من تقرير مصيره. والمؤكد ان توسع المشاركة الأجنبية في مثل هذه المناسبات التي تقيمها جبهة البوليزاريو سيساهم بشكل أو بآخر في إسماع صوت القضية الصحراوية والتعريف بها على مستوى فعاليات الرأي العام الأوروبي مما قد يساهم في خلق نوع من الضغط على حكومات الدول الأوروبية للتحرك والوقوف إلى جانب عدالة القضية الصحراوية خاصة وأن معظم هذه الحكومات تتجاهل الجمهورية العربية الصحراوية ومعها مأساة حقيقية يعيشها شعب أعزل وجد نفسه في الشتات واللجوء. وهو الأمر الذي أكده محمد يسلم بيسط الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية خلال ندوة صحفية نشطها نهاية الأسبوع بحضور الصحافة الجزائرية وأعضاء الوفد الايطالي وقال أن الظلم في الصحراء الغربية يتواصل منذ 33 عاما بسبب ان الرأي العالمي لا يعرف حقيقة هذا النزاع وما يجري في الأراضي الصحراوية المحتلة من قمع متواصل للمواطنين الصحراويين على يد آلة الاحتلال المغربي.