100 برلماني فرنسي يشاركون في ذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية ينتظر أن يصل نهاية الأسبوع الجاري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وفد هام من البرلمانيين والمنتخبين الفرنسيين يفوق عددهم المائة للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 33 لاعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ال 27 فيفري 1976. وقال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس أن زيارة وفد المنتخبين الفرنسيين عبارة عن نداء إلى الرأي العام الفرنسي والعالمي للفت الانتباه لما يجري في الصحراء الغربية وحقيقة القضية الصحراوية. وأكد أن حضورهم هذه الاحتفالات هام جدا لإيصال صوت القضية الصحراوية إلى الرأي العام الفرنسي والدولي. وتعتبر هذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها وفد نيابي فرنسي من هذا المستوى في هذه المناسبة التي جاءت في ظرف مميز لتزامنها مع الجولة التي قام بها المبعوث الشخصي الجديد للامين العام في الصحراء الغربية الامريكي كريستوفر روس. وهو الامر الذي جعل زيارة هذا الوفد تكتسي أهمية بالغة وتحمل معها دلالات سياسية كبيرة من منطلق وزن هذه الفئة وتأثيرها في السياسة الفرنسية وأكثر من ذلك فإن حضور وفد برلماني فرنسي في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 33 لاعلان الجمهورية الصحراوية يزيد من توسيع الدعم الدولي لقضية الصحراء الغربية التي لا تزال دون تسوية منذ أزيد من ثلاثة عقود. كما أن هذه المشاركة ستكون خطوة اولى في تجاه تحريك الطبقة السياسية الفرنسية لدعم القضية الصحراوية خاصة وأن مواقف باريس معروف عنها انحيازها المفضوح للطرف المغربي وتقدم الدعم اللامشروط لهذا الاخير داخل مجلس الامن الدولي باعتبارها من أعضائه الدائمين. وقد اعطى هذا الموقف الحجة للطرف المغربي للتملص من الشرعية الدولية من خلال تنكره لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وعرقلة تطبيق جميع القرارات الاممية المتعلقة بالنزاع في الصحراء الغربية والتي نصت جمعيها على هذا الحق. وكان مسؤولو جبهة البوليزاريو استنكروا في مناسبات عدة الموقف الفرنسي الداعم للطروحات المغربية على حساب شعب اعزل اغتصبت ارضه بقوة الحديد والنار ووجد نفسه في الشتات والملاجئ بعدما انكرت دولة جارة حقه في تقرير المصير. وسبق للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز خلال زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل قبل ثلاثة أشهر أن التقى بمسؤولي البرلمان الأوروبي وعلى رأسهم المفوضية الأوروبية للسياسة الخارجية بينتا فيريرو فاردنير حيث عبر عن استنكاره الشديد لموقفي باريس ومدريد من القضية الصحراوية واللذين تسببا في عرقلة مسار تسوية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية. للإشارة فإن زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف لم يكن مبرمجا وتم في آخر لحظة مما سيعطي دعما قويا للقضية الصحراوية.