* email * facebook * twitter * linkedin ناشد سكان دائرة عين أعبيد بولاية قسنطينة، السلطات إيجاد حل لمعاناتهم اليومية التي يعيشونها بسبب غياب التغطية الصحية بمنطقتهم، في ظل افتقار العيادات المتعددة الخدمات للإمكانيات اللازمة. طالب السكان المشتكون برفع الغبن عنهم وتحسين الوضع الصحي للمواطنين بالدائرة التي تضم بلديتي عين أعبيد وابن باديس، حيث طالب السكان الجهات المسؤولة بضرورة الإسراع في تخصيص مراكز صحية جوارية لفائدة المرضى، لاسيما مع الكثافة السكانية المعتبرة، التي أضحت تميّز المنطقة خلال السنوات الأخيرة، كما ألحوا على توفير هذه المرافق الضرورية لتجنيب المرضى التنقل كالحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، بمن فيهم المسنين إلى البلديات المجاورة لطلب الخدمات الصحية أو القيام بالفحوصات والتحاليل الطبية. المتضررون شددوا على الشروع في تنفيذ وعود السلطات، ومباشرة إنجاز مشروع بناء مؤسسة استشفائية بسعة 200 سرير على الأقل وتوفير سيارات الإسعاف، حيث قالوا إن دائرتهم كانت قد تلقت وعودا كثيرة من حكومات سابقة خلال زيارات رسمية للولاية، لبرمجة بناء مؤسسة استشفائية وتزويدها بسيارتي إسعاف، غير أنها لم تجسد لحد الساعة وبقيت هذه الوعود حبرا على ورق، متحدثين في السياق عن قرار السلطات بتوسعة العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة على مستوى بلدية عين اعبيد منذ أربع سنوات، حيث أكدوا أن الأشغال انطلقت السنوات الفارطة غير أنها توقفت فجأة من أجل أن تبدأ أشغال المستشفى بسعة 200 سرير، غير أن مكان الأشغال اليوم تحول إلى حفرة كبيرة مملوءة بالماء الراكد وشتى الأوساخ والجراثيم. من جهته، وجه النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية، السيد بن خلاف، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بعد المراسلات والشكاوى العديدة للمواطنين، لاطلاعه على الوضعية الصحية على مستوى دائرة عين عبيد، حيث طالب في رسالته ضرورة تخصيص ميزانية من أجل إنجاز مستشفي 200 سرير على مستوى هذه الأخيرة. وأكد البرلماني في رسالته أن دائرة عين اعبيد التي تتشكل من بلديتي عين عبيد، وبلدية بن باديس بتعداد يبلغ 70 ألف نسمة، تعد من أفقر الدوائر على المستوى الوطني من حيث الاستثمار والمرافق العمومية، كما أنها تعاني الأمرين بالنسبة للصحة العمومية نظرا للكثافة السكانية والخدمات المحدودة جدا التي تقدمها العيادة المتعددة الخدمات الموجودة بها. خلال عرضه لإحصائيات العلاج بالعيادة الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، كشف بن خلاف أن أزيد من 7964 مريض منهم 1900 رجل و2166 امرأة و3893 تلقوا العلاج بهذه الأخيرة في مدة شهر فقط، رغم غياب الإمكانيات اللازمة من أطباء وأخصائيين وأدوية، وهو الحال بالنسبة لسيارة الإسعاف الوحيدة التي توجد في حالة يرثى لها، مشيرا إلى أن المرضى المستعصية حالاتهم يوجهون في كثير من الأحيان إلى مستشفى الخروب على بعد 30 كلم أو المستشفى الجامعي بقسنطينة على بعد 55 كلم. وتحدث النائب عن جبهة العدالة والتنمية، عن المخاطر التي تهدد السكان بعين اعبيد بسبب البيئة الملوثة ومركز الردم العشوائي الذي أصبح يشكل بؤرة لأمراض مزمنة خطيرة منها مرض السرطان، حيث أكد أن المواطنون يعانون اخطارا صحية كبيرة بسبب الأضرار التي تلحقها 22 محجرة والتي لا تخضع للرقابة.