يعاني سكان بلدية عين أعبيد، بولاية قسنطينة، من مشكل غياب مستشفى يتكفل بأحوال المواطنين، حيث لا توجد بهذه البلدية الوقعة على الطريق الرابط بين عاصمة الشرق وڤالمة، سوى عيادة متعددة الخدمات بمساحة صغيرة لا تلبي الاحتياجات الصحية لما يقارب 35 ألف نسمة. العيادة المتعددة الخدمات لا تحتوي مصلحة استعجالات طبية بالمعنى الصحيح، حيث تنقصها المستلزمات والتجهيزات المادية والبشرية، أين لا يوجد بها غير مخبر وحيد للتحاليل وقاعة ولادة واحدة، ما يحتم نقل النساء الحوامل إلى مستشفى ابن باديس ببلدية قسنطينة للوضع، حسبما أكده مسؤول بالبلدية. كما لا توجد بالعيادة غير سيارة إسعاف واحدة لا تلبي حاجات سكان الدائرة، حيث غالبا ما يستنجد بسيارة الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية. نفس الوضعية تقريبا تسجل ببلدية عين السمارة التي تعرف نقصا كبيرا في الإمكانيات المادية و البشرية، حيث تستقبل هذه المؤسسة أعدادا كبيرة من المرضى تفوق بكثير طاقتها الاستيعابية، حيث يقدر عدد الوافدين يوميا من 40 إلى 60 مريضا، وفي حالات حوادث المرور لا يتمكن الطاقم الطبي من تقديم الإسعافات الأولية، ليوجه الضحايا مباشرة إلى المستشفى الجامعي بسيارة إسعاف وحيدة وغير مجهزة تشترك فيها ثلاثة مؤسسات عمومية بعين السمارة.