* email * facebook * twitter * linkedin يعيش قطاع الصحة بولاية أدرار، حالة تسييرية لا تلبي المطالب السكانية بتكفل صحي مريح في توفير رعاية يومية أمام المرضى، وما أصبح واضحا للعيان تلك المعاناة التي يتكبّدها المرضى في البحث عن علاج متخصّص في المستشفيات والعيادات الجوارية جراء نقص واضح في الأطباء الأخصائيين، حيث صار المرضى يتنقلون إلى الولايات الأخرى للعلاج، ناهيك عن مشقة السفر لمسافات طويلة وتكاليف أخرى، وهم كلهم حسرة عن واقع الصحة بولايتهم، رغم من سهر الدولة على انجاز العديد من الهياكل الصحية لكن تبقى بدون روح مع نقص التجهيزات الطبية والطواقم الطبية المؤهلة في تقديم رعاية وعلاج يومي مناسب خاصة في أمراض السرطان المختلفة والمزمنة. في هذا السياق، يناشد السكان بضرورة الإسراع في فتح المركز الجهوي لمكافحة السرطان بمدينة ادرار الذي انتهت به أشغال الانجاز، وحسب مصادر فإنّ مشكل تأخر فتحه أمام المرضى يتمحور حول التجهيزات والعتاد الذي تأخر في الوصول، زيادة على نقص الطاقم الطبي المؤهل الذي يسهر على العمل في هذا المركز. نفس المشكل يعانيه سكان بلدية برج باجي مختار، حيث يطالبون بفتح مستشفى 60 سريرا الذي انتهت به الأشغال، فهو أيضا لم يجهز بعد ولم يعيّن به طاقم طبي بغية تقديم خدمات صحية ملائمة في هذه المنطقة الحدودية، لأنّ العيادة الاستشفائية الجوارية أصبحت تعيش ضغطا واضحا وكبيرا جراء عدم استيعاب أعداد المرضى الذين يتوافدون يوميا عليها، كما يعاني سكان بلدية زاوية كنتة (نحو 80 كلم عن عاصمة الولاية) يوميا في التنقل إما لمدينة ادرار أو رقان، وهذا أمام تعثر مشروع مستشفى 60 سريرا في العديد من المرات، الذي لم ير النور رغم قرار الوزير الأسبق للصحة عمار تو، أما سكان بلدية اوقروت فاستفادوا من مشروع مستشفى 60 سريرا انطلقت به الأشغال منذ 3 سنوات لكن يعرف تأخرا كبيرا في الانجاز أمام معاناة المرضى. كما جدد ناشطون جمعويون ومواطنون ببلدية تينركوك شمال ادرار، مناشدتهم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، رفع التجميد عن مشروع انجاز مستشفى 60 سريرا الذي كانت جهات مسؤولة قد وعدت به سكان المنطقة، نتيجة عجز المرافق الطبية الحالية على التكفّل بمرضى الجهة، سيما في ظل ضعف التأطير الطبي وشبه الطبي وضيق العيادة متعدّدة الخدمات بمقر الدائرة، وانعدام أغلب التجهيزات الطبية الضرورية، حيث يعود تاريخ افتتاح العيادة الحالية الى سنة 1984، مبرزين حاجة المنطقة لمؤسسة استشفائية مجهزة ومؤطرة بغية تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وعمال الشركات البترولية الوطنية والأجنبية العاملة بالإقليم، وكذا مستعملي الطريق الوطني رقم 118 الرابط بين ولايتي أدرار والبيّض. واكّد الناشطون على أهمية توفير الأطباء وشبه الطبيين بمختلف المصالح في مقدمتها الاستعجالات، المخبر والأشعة والأمومة والطفولة، وكذا سيارة إسعاف ثانية تفاديا لتعرض بعض المرضى لانتكاسات، حيث تضطر العيادة الحالية لنقلهم إلى مستشفى تيميمون، خاصة ضحايا حوادث المرور والمصابين بالأمراض المزمنة. وقدّم سكان دائرة فنوغيل مؤخرا مطلب انجاز مستشفى لأنّ العيادة الوحيدة أصبحت لا تقدّم أدنى الخدمات الصحية ،ويتنقل جلّ المرضى إلى مستشفى مدينة ادرار الذي يشهد هو الآخر ضغطا أمام توافد أغلبية سكان الولاية عليه، فضلا عن نقص أغلبية الاختصاصات فيه والأطباء الأخصائيين. أمام كل هذا فإنّ واقع الصحة بأدرار في حاجة إلى قرارات هامة لإنعاشه من الانكماش وتحمل المسؤولية الكاملة للقائمين على القطاع والسلطات المحلية وعلى رأسهم الوالي، جراء معاناة السكان خاصة مناطق القصور بتعداد 290 قصر الذين يعانون يوميا في التنقل إلى المستشفيات بعاصمة الولاية والدوائر الكبرى. برج باجي مختار ... ضرورة تعبيد الطريق وفتح المستشفى نظم عشرات المواطنون صباح أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية المنتدبة ببرج باجي مختار في أدرار، رفعوا خلالها عدة مطالب اجتماعية بغية تحسين أوضاعهم المعيشية، ومن بين المطالب التي شغلت بال سكان المنطقة انجاز الطريق الرابط بين البرج ورقان الذي أصبح هاجسا حقيقيا أمام مستعمليه، حيث عرف تهيان المركبات وانجر عنه وفيات لعدة أسباب.كما طالب المحتجون وبمشاركة نسوية كبيرة بضرورة الإسراع في تجهيز مستشفى 60 سريرا الذي انتهت به الاشغال، فقصد تقديم رعاية صحية مناسبة لسكان المنطقة وفتح مصلحة الأمومة والطفولة، وأرسلوا أيضا للوالي المنتدب عريضة تشمل عدة مطالب أملين من السلطات المحلية أن تستجيب لها، حتى يرفع الغبن عن ساكنة برج باجي مختار الحدودية. وعبر عدد من المحتجين أن الوقفات سوف تتواصل إلي غاية تحقيق المطالب التي يرونها أساسية ومشروعة.