تعيش منطقة الأوراس هذه الأيام، فعاليات الاحتفال بعيد الربيع المعروف ب"ثافسوث"، والذي اشرفت على احيائه جمعية "تاسريفث" التي برمجت لهذا الغرض نشاطات متنوعة تقوم أساسا على ابراز عادات وتقاليد سكان الأوراس.. حيث تقوم العائلات بتحضير مسلتزمات المناسبة والمتمثلة في إعداد العصي المصنوعة من شجرة البلوط والتي تستخدم للتحكم بالكرة المصنوعة من ظفائر الحلفاء، وكل ذلك من أجل المشاركة في المهرجان الرياضي الذي يتم بالحقول والتجمعات السكنية، والذي يعرف مشاركة كبيرة للنساء. يطلق على هذه اللعبة إسم »ثاكورث« وتردد عند لعبها عبارات خاصة بها. الى جانب هذا تلجأ بعض النسوة الى الغابة من أجل إقتلاع فسائل العرعار ليتم طحنه، وهي العملية التي تتم في جو يسوده الغناء والزغاريد وكلها تدخل في إطار إحياء التراث الأوراسي. وعلى العموم، فإن الهدف من هذا المهرجان هو توديع فصل الشتاء القاسي، الى جانب استغلال دقيق العرعار لدبغ الجلود التي تستعمل لصناعة القربة والمزود. للإشارة، فقد ساد الاعتقاد بمنطقة الأوراس، أن إحياء عيد "ثافسوث" يزيدهم قوة ومناعة لمجابهة ظروف الحياة الصعبة.