* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، أمس، أن مهنيي الصحة يمثلون فاعلا أساسيا في مسعى إصلاح المنظومة الصحية، حيث أبرز ضرورة إشراك العناصر الأساسية في هذا الإصلاح بما فيها المنشآت القاعدية والموارد البشرية. وقال السيد صنهاجي في حوار ليومية "لوسوار دالجيري" الناطقة باللغة الفرنسية، إن "الإصلاح يجب أن يضم عنصرين لا يمكن الاستغناء عنهما وهما البنى التحتية بأنماط تسييرها والموارد البشرية"، مضيفا أن "مهني الصحة فاعلون أساسيون في الإصلاح". ويتعلق الأمر حسب نفس المسؤول بشراكة "قوية ومهمة ومتكاملة" بين الوكالة الوطنية للأمن الصحي التي تشرف على التصميم والتقييم والخبرة العلمية في إطار الإصلاح، وبين تحقيق وتسيير هذا الإصلاح من طرف الإدارة المركزية ممثلة في وزارة الصحة. وبعد أن أكد أن الميزانيات المسخرة للصحة في الجزائر تعد من أهم ميزانيات الدول ذات الدخل المتوسط"، اعتبر صنهاجي أن "الإصلاح يعتبر مسألة أمن صحي". وقال في هذا السياق "إن الإرادة السياسية في تلبية طلبات المواطنين بالحصول على عرض دائم وعادل لعلاج نوعي، أمر عاجل لهذا يدخل في إطار الأمن الصحي". وبالنسبة له فإن تأمين النموذج الصحي "يستوجب ابعاده عن كل الاختلالات لتمكينه من أداء مهامه المنصوص عليها في الدستور من خلال تزويده باستراتيجية تسيير تتمتع بأنظمة بيئية جديدة تتوافق والمعايير الدولية وهو ما يعني إصلاحه". من جهة أخرى، أشار رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي إلى أن أزمة كوفيد-19، كشفت أن "الصحة مرتبطة تماما بالاستقرار الوطني وحتى الأمن الوطني، وهو ما أثبتته الأنظمة الصحية في العالم حيث تجاوزت الأزمة امكانياتهم في الاستجابة"، موضحا بأن الأسباب متعددة ولها تاريخها. كما ذكر البروفيسور صنهاجي بغياب استراتيجية في مجال الصحة العمومية بالإضافة إلى اختلالات التخطيط والتكوين وتسيير المستشفيات وكذا عدم نجاعة آليات المراقبة.